أكدت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، أن عدد المنتظمين في مركز إبراهيم خليل كانو للإقراء الإلكتروني، الذي تم تشغيله في نوفمبر 2015 في مبادرة هي الأولى، بلغ 54 طالباً وطالباة من مدرسي وزارة التربية والتعليم.
وقال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح «يشهد العمل القرآني في البحرين ازدهاراً كبيراً لا سيما في ظل انتشار مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتعدد المسابقات القرآنية المحلية متوجة بمسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره ومسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت «القارئ العالمي»، والعناية بالمصحف الشريف وتوزيعه عموماً ومصحف البحرين على وجه الخصوص».
وتحظى كل تلك الأعمال الكبيرة وغيرها بالرعاية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وحكومته، بما يعكس اهتمام القيادة وحرصها الكبير على خدمة كتاب الله تعالى ودعم مختلف البرامج القرآنية التي تسهم في تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق السامية في المجتمع.
وأضاف المفتاح «أنه تم تشغيل المركز، انطلاقاً من حرص إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف على الاستفادة من التقنيات الحديثة والتسارع الحاصل في وسائل الاتصال والتواصل، وإتاحة مجال أكبر وفتح بابٍ أوسع لفئات كثيرة من فئات المجتمع حالت ظروفها دون الالتحاق بمراكز وحلقات تعليم القرآن الكريم، والحصول على حظهم من تعلم علومه الشريفة.
وقال «إن المركز يختلف عن مراكز التحفيظ التقليدية بأن التعليم فيه يتم عن بعد، حيث لا تتوفر فيه فصول دراسية، ويتولى التدريس فيه حالياً 5 معلمين و5 معلمات من أصحاب الخبرة والكفاءة في الاستماع للتلاوات وتصحيحها، ويدرس بالمركز 32 طالباً و22 طالبة غالبيتهم من مدرسي ومدرسات وزارة التربية والتعليم».
وأضاف «بلغ عدد الذين اجتازوا الاختبار النهائي 8 طلاب و6 طالبات، خلال الفترة الصباحية من التاسعة وحتى الثانية عشر ظهراً، ومن المؤمل أن يتم تشغيل المركز في الفترة المسائية خلال نوفمبر المقبل من الساعة الرابعة وحتى السادسة مساءً».
وأوضح المفتاح أنه يمكن للطالب الاتصال بالمركز من هاتفه أو عبر أي برنامج من برامج المحادثة الإلكترونية Online Chat، لتخصص له دقائق معدودة، ليأخذ فيها درساً خصوصياً مع المعلم، ضمن برنامج تعليمي متكامل وموازٍ للنظام التقليدي المعمول به في المراكز والحلقات القرآنية، من أجل تحقيق عددٍ من الأهداف، أبرزها: التأكيد على أهمية التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم أساساً لفهمه وتطبيقه، وتسهيل تعلم القرآن الكريم وتعليمه لأكبر عدد من فئات المجتمع، وتشجيع الحفاظ على تعاهد القرآن الكريم ومراجعته، فضلاً عن الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية والتقنية المتاحة، ودعم جهود مملكة البحرين في الارتقاء بالخدمات الإلكترونية المقدمة للأفراد والمؤسسات.
وعن الفئات المستفيدة من خدمات المركز، أوضح المفتاح، أن المركز يستهدف حالياً كل من لا يستطيع الانتظام في الدراسة في مراكز وحلقات تعليم القرآن الكريم من مدرسي ومدرسات وزارة التربية والتعليم، ومن المؤمل أن يتم توسعة دائرة خدمات المركز لتشمل مختلف فئات المجتمع مستقبلاً.
ويتيح المركز مقرراته الدراسية المقروءة والمسموعة بصيغ إلكترونية متنوعة على شبكة الإنترنت، بحيث يمكن للدارسين الدخول عليها ومتابعتها وتحميلها في أي وقت.
كما ينظم المركز حصصاً دراسية تقليدية ولقاءات علمية مع الدارسين لتغطية النقص الذي قد يحصل في نظام التعلم عن بعد، ومتى ما دعت الحاجة لذلك. ويمنح الدارس الذي يجتاز المتطلبات والاختبارات بنجاح ذات الشهادة التي تمنح لطلبة المراكز والحلقات القرآنية في النظام التقليدي.
وثمن المفتاح الرعاية التي يحظى بها برنامج رفع الكفاءة العلمية لمعلمي ومعلمات وزارة التربية والتعليم في تدريس تلاوة القرآن الكريم من قبل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، والشراكة الناجحة بين وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة التربية والتعليم في هذا المشروع التربوي الرائد.
وأشاد بدور عائلة إبراهيم خليل كانو في دعم المشاريع القرآنية المتميزة، وتهيئة متطلبات نجاحها، ولاسيما تهيئة وتجهيز مركز الإقراء الإلكتروني، ليكون قادراً على القيام بالدور المنوط به وتحقيق الأهداف المرجوة منه.
يذكر أن الوزارة وقعت عقد تدشين مركز الإقراء الإلكتروني مع شركة «صلة الخليج» باعتبارها الشريك التقني للمشروع، حيث سيتم استخدام تقنيات الاتصالات السلكية واللاسلكية المتطورة وتقنيات الإنترنت من خلال فريق متخصص من المدربين الفنيين والدعاة الحاصلين على مؤهلات معتمدة لنقل هذه الدورات في مختلف أنحاء البحرين.
وتعد «صلة الخليج» حائزة على عدة جوائز في مجال الإسناد الخارجي لمراكز الاتصال وتوفير خدمة العملاء التي تخدم مجلس التعاون الخليجي، وتم اختيارها باعتبارها الشركة الأكثر كفاءة من الناحية الفنية المتخصصة في خدمات مراكز الاتصال في منطقة الخليج بالإضافة إلى اختيارها كشريك لهيئة الحكومة الإلكترونية.