القاهرة - (رويترز): قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل في مقابلة مع قناة «سي بي سي» التلفزيونية إن دور الجيش في الاقتصاد سيتقلص في غضون عامين إلى 3 أعوام. وذكر أن حملات السكر على المصانع والمخازن في الفترة الأخيرة أسفرت عن ضبط 9000 طن في خطوة وصفها بأنها ضرورية لمواجهة النقص في السلعة. وكان السكر قد اختفى من المتاجر الكبرى مما جعل وسائل الإعلام تتحدث عن وجود أزمة ودفع الدولة لزيادة وارداتها وسط نقص حاد في الدولار وارتفاع أسعار السكر في الأسواق العالمية. وداهمت السلطات مصانع سكر وموزعين في الأيام الأخيرة وأنحت باللائمة على قيام تجار وموردين باكتناز الإمدادات وتهريبها. في سياق متصل، قال رئيس الوزراء المصري إن مصر تأمل في تلقي الموافقة النهائية على برنامج إقراض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في غضون شهرين. من جانب آخر، تراجعت قيمة الجنيه المصري في السوق السوداء حيث سجل الدولار 16 جنيهاً في وقت أبقى البنك المركزي المصري سعر الصرف الرسمي مستقراً عند 8.78 جنيه للدولار وسط نقص واسع في العملة الأمريكية وتزايد الضغوط لتخفيض قيمة العملة المصرية. من جهة ثانية، قال وزير البترول المصري طارق الملا إنه لا يوجد تأكيد بعد بشأن ما إذا كانت إمدادات المواد البترولية السعودية إلى مصر ستستأنف في نوفمبر المقبل بعد تعليقها هذا الشهر. وتابع الملا «كان هناك تأخير في هذا الشهر وربما في الشهر القادم لكن العقد قائم ولا يوجد ما يعوق التنفيذ في أي وقت».
وعندما سئل إن كانت هناك أي بادرة على عودة المساعدات في نوفمبر المقبل «ليس بعد، ليس لدينا أي شيء يؤكد هذا الكلام».
وكانت السعودية وافقت على تزويد مصر بـ 700 ألف طن من المنتجات النفطية المكررة شهرياً لمدة 5 سنوات بموجب اتفاق قيمته 23 مليار دولار بين أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه في وقت سابق هذا العام.