عواصم - (وكالات): باتت القوات العراقية قاب قوسين أو ادنى من مدينة الموصل، بعدما استعادت السيطرة على الرطبة في محافظة الانبار غرب البلاد، في وقت عقد وزراء دفاع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن اجتماعاً في باريس للبحث في تطورات الهجوم ضد آخر معقل للمتطرفين في العراق. وأعلنت أنقرة أنها قد تشن عملية برية شمال العراق بهدف القضاء على أي «تهديد» لمصالحها. ميدانياً، تستعد قوات من الحشد الشعبي المؤيد للقوات الحكومية لفتح محور جديد في الجهة الغربية من منطقة الموصل، بهدف قطع الطريق على عناصر تنظيم الدولة «داعش» الذين يهربون من الموصل إلى سوريا.
وقالت مصادر في قيادة عمليات نينوى إن أفراداً من ميليشيا الحشد أعدموا 5 من أبناء إحدى القرى بأطراف القيارة التي استعادتها القوات العراقية قبل أيام، بتهمة التعاون مع «داعش».
من ناحية أخرى، بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر فيه مسلحون من الحشد وهم يعذبون أطفالاً لم تتجاوز أعمارهم 14 عاماً في إحدى المناطق جنوب الموصل، وتسمع في الشريط أصوات مسلحي الحشد وهم يسخرون من الأطفال ويتهمونهم بالانتماء للتنظيم المتطرف.
واستعاد جهاز مكافحة الإرهاب، قوات النخبة العراقية، السيطرة على مناطق قريبة من الضواحي الشرقية للموصل. وتواصل قوات البشمركة الكردية من جهتها تقدمها من المحور الشمالي، في حين لا تزال قوات الشرطة الاتحادية التي تتقدم من الجنوب بعيدة نسبيا عن ضواحي الموصل. وأعلن جواد الطليباوي المتحدث باسم «عصائب اهل الحق»، أبرز فصائل الحشد الشعبي، أن قوات الحشد «كلفت رسمياً» باستعادة السيطرة على بلدة تلعفر ومنع عناصر التنظيم المتطرف من الفرار من الموصل غرباً باتجاه سوريا.
وأكد مسؤولون أمريكيون وعراقيون أن كبار قادة «داعش» يحاولون مغادرة الموصل والتوجه الى سوريا التي تعتبر الجانب الثاني من دولة «الخلافة» التي اعلنوها قبل سنتين انطلاقا من مساحات واسعة سيطروا عليها في البلدين. لكن مسؤولاً كبيراً مقرباً من وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان قال ان مئات من مقاتلي «داعش» توجهوا بالاتجاه المعاكس، كقوة تعزيز تقدر بما بين 300 الى 500 مقاتل للدفاع عن الموصل. ويتالف الحشد الشعبي من متطوعين وفصائل شيعية تتلقى دعما من ايران ولعبت دورا كبيرا في استعادة السيطرة على مناطق أخرى من «داعش».
وشكلت مشاركة قوات الحشد الشعبي في معركة الموصل محور تجاذبات سياسية، لأن سكان الموصل أغلبهم من السنة.
وأبدى مسؤولون سنة وأكراد اعتراضهم على مشاركتها في معارك استعادة الموصل، ووعدت بغداد بان القوات الحكومية وحدها ستدخل الموصل. من جهة أخرى، تعترض بغداد على الانتشار العسكري التركي قرب الموصل. وتصاعد التوتر أخيراً بين بغداد وأنقرة التي أعلن وزير خارجيتها مولود تشاوش اوغلو أن بلاده قد تشن عملية برية شمال العراق.
وقال أوغلو لشبكة «كانال 24» التلفزيونية الفرنسية «إذا كان هناك خطر يهدد تركيا، فسنستخدم كل وسائلنا، بما في ذلك عملية برية (...) للقضاء على هذا التهديد». وتقول تركيا إن وجود «داعش» وحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه بالمنظمة الإرهابية شمال العراق، يشكل تهديداً لها. علماً بأنها تدعم مجموعات كردية في العراق بالتدريب، لكنها المجموعات التي لا تملك صلات مع أكراد تركيا المتمردين على السلطات.
كما تفضل الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي الداعم لعملية استعادة الموصل عدم تورط الحشد الشعبي في العمليات. وفي باريس، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التحالف الدولي الى «استباق تبعات سقوط الموصل».
وقال هولاند لدى افتتاح اجتماع لوزراء دفاع الدول الرئيسية في التحالف ضد المتطرفين «التحدي هو المستقبل السياسي لهذه المدينة وللمنطقة وللعراق»، مشددا على ضرورة أن تتمثل «جميع المجموعات العرقية والدينية» في الإدارة المقبلة للمدينة ذات الغالبية السنية.
وضم الاجتماع وزراء دفاع 13 دولة مشاركة في التحالف «يضم 60 دولة»، وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وكندا والمانيا. ودعا هولاند من جهة أخرى إلى «التنبه حيال عودة المقاتلين الاجانب» في صفوف «داعش» الى بلدانهم، او انكفائهم الى سوريا.
وهناك بحسب المصادر الفرنسية 300 فرنسي بين المتطرفين الذين يقاتلون في الموصل ويتراوح عددهم بين 4 و5 آلاف مقاتل، إضافة إلى عدد مماثل من المقاتلين الفرنسيين في الرقة، أكبر معقل للمتطرفين في سوريا. وتابع «إذا سقطت الموصل، ستكون الرقة آخر معقل لـ «داعش». علينا التحرك بحيث يتم تدمير داعش واستئصاله في كل الاماكن».
من جانبه، قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، إن «داعش» أصبح في موقع دفاعي، لافتا إلى أن استعادة الموصل ستمثل خسارة رمزية كبيرة للتنظيم المتطرف. من ناحية أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت معلومات تفيد بان متطرفي «داعش» اعدموا عشرات الأشخاص بينهم 50 شرطياً مع اقتراب القوات العراقية من مدينة الموصل. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل في مؤتمر صحافي في جنيف، إن هذه المعلومات التي لا تزال «اولية» تم استقاؤها من مصادر مدنية وحكومية مختلفة لا يمكن كشفها لأسباب أمنية. وأوضح أن المتطرفين ارتكبوا هذه الفظائع فيما كانت القوات العراقية تتقدم في اتجاه الموصل.
في سياق متصل، عبرت المنظمة الدولية عن قلقها من إجبار السلطات الكردية 250 عائلة نازحة من العرب السنة على مغادرة كركوك بعد هجوم للتنظيم على المدينة الخاضعة لسيطرة الأكراد ووصفت الخطوة بأنها عقاب جماعي.
وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إن الأمم المتحدة تتوقع نزوحا جماعيا من مدينة الموصل -ربما خلال الأيام القليلة المقبلة- في وقت يستعد فيه الجيش العراقي لاقتحام المدينة الواقعة شمال البلاد والتي مازالت موطنا لأكثر من مليون شخص.
وقالت مصادر في قيادة عمليات نينوى إن أفراداً من ميليشيا الحشد أعدموا 5 من أبناء إحدى القرى بأطراف القيارة التي استعادتها القوات العراقية قبل أيام، بتهمة التعاون مع «داعش».
من ناحية أخرى، بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر فيه مسلحون من الحشد وهم يعذبون أطفالاً لم تتجاوز أعمارهم 14 عاماً في إحدى المناطق جنوب الموصل، وتسمع في الشريط أصوات مسلحي الحشد وهم يسخرون من الأطفال ويتهمونهم بالانتماء للتنظيم المتطرف.
واستعاد جهاز مكافحة الإرهاب، قوات النخبة العراقية، السيطرة على مناطق قريبة من الضواحي الشرقية للموصل. وتواصل قوات البشمركة الكردية من جهتها تقدمها من المحور الشمالي، في حين لا تزال قوات الشرطة الاتحادية التي تتقدم من الجنوب بعيدة نسبيا عن ضواحي الموصل. وأعلن جواد الطليباوي المتحدث باسم «عصائب اهل الحق»، أبرز فصائل الحشد الشعبي، أن قوات الحشد «كلفت رسمياً» باستعادة السيطرة على بلدة تلعفر ومنع عناصر التنظيم المتطرف من الفرار من الموصل غرباً باتجاه سوريا.
وأكد مسؤولون أمريكيون وعراقيون أن كبار قادة «داعش» يحاولون مغادرة الموصل والتوجه الى سوريا التي تعتبر الجانب الثاني من دولة «الخلافة» التي اعلنوها قبل سنتين انطلاقا من مساحات واسعة سيطروا عليها في البلدين. لكن مسؤولاً كبيراً مقرباً من وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان قال ان مئات من مقاتلي «داعش» توجهوا بالاتجاه المعاكس، كقوة تعزيز تقدر بما بين 300 الى 500 مقاتل للدفاع عن الموصل. ويتالف الحشد الشعبي من متطوعين وفصائل شيعية تتلقى دعما من ايران ولعبت دورا كبيرا في استعادة السيطرة على مناطق أخرى من «داعش».
وشكلت مشاركة قوات الحشد الشعبي في معركة الموصل محور تجاذبات سياسية، لأن سكان الموصل أغلبهم من السنة.
وأبدى مسؤولون سنة وأكراد اعتراضهم على مشاركتها في معارك استعادة الموصل، ووعدت بغداد بان القوات الحكومية وحدها ستدخل الموصل. من جهة أخرى، تعترض بغداد على الانتشار العسكري التركي قرب الموصل. وتصاعد التوتر أخيراً بين بغداد وأنقرة التي أعلن وزير خارجيتها مولود تشاوش اوغلو أن بلاده قد تشن عملية برية شمال العراق.
وقال أوغلو لشبكة «كانال 24» التلفزيونية الفرنسية «إذا كان هناك خطر يهدد تركيا، فسنستخدم كل وسائلنا، بما في ذلك عملية برية (...) للقضاء على هذا التهديد». وتقول تركيا إن وجود «داعش» وحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه بالمنظمة الإرهابية شمال العراق، يشكل تهديداً لها. علماً بأنها تدعم مجموعات كردية في العراق بالتدريب، لكنها المجموعات التي لا تملك صلات مع أكراد تركيا المتمردين على السلطات.
كما تفضل الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي الداعم لعملية استعادة الموصل عدم تورط الحشد الشعبي في العمليات. وفي باريس، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التحالف الدولي الى «استباق تبعات سقوط الموصل».
وقال هولاند لدى افتتاح اجتماع لوزراء دفاع الدول الرئيسية في التحالف ضد المتطرفين «التحدي هو المستقبل السياسي لهذه المدينة وللمنطقة وللعراق»، مشددا على ضرورة أن تتمثل «جميع المجموعات العرقية والدينية» في الإدارة المقبلة للمدينة ذات الغالبية السنية.
وضم الاجتماع وزراء دفاع 13 دولة مشاركة في التحالف «يضم 60 دولة»، وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وكندا والمانيا. ودعا هولاند من جهة أخرى إلى «التنبه حيال عودة المقاتلين الاجانب» في صفوف «داعش» الى بلدانهم، او انكفائهم الى سوريا.
وهناك بحسب المصادر الفرنسية 300 فرنسي بين المتطرفين الذين يقاتلون في الموصل ويتراوح عددهم بين 4 و5 آلاف مقاتل، إضافة إلى عدد مماثل من المقاتلين الفرنسيين في الرقة، أكبر معقل للمتطرفين في سوريا. وتابع «إذا سقطت الموصل، ستكون الرقة آخر معقل لـ «داعش». علينا التحرك بحيث يتم تدمير داعش واستئصاله في كل الاماكن».
من جانبه، قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، إن «داعش» أصبح في موقع دفاعي، لافتا إلى أن استعادة الموصل ستمثل خسارة رمزية كبيرة للتنظيم المتطرف. من ناحية أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت معلومات تفيد بان متطرفي «داعش» اعدموا عشرات الأشخاص بينهم 50 شرطياً مع اقتراب القوات العراقية من مدينة الموصل. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل في مؤتمر صحافي في جنيف، إن هذه المعلومات التي لا تزال «اولية» تم استقاؤها من مصادر مدنية وحكومية مختلفة لا يمكن كشفها لأسباب أمنية. وأوضح أن المتطرفين ارتكبوا هذه الفظائع فيما كانت القوات العراقية تتقدم في اتجاه الموصل.
في سياق متصل، عبرت المنظمة الدولية عن قلقها من إجبار السلطات الكردية 250 عائلة نازحة من العرب السنة على مغادرة كركوك بعد هجوم للتنظيم على المدينة الخاضعة لسيطرة الأكراد ووصفت الخطوة بأنها عقاب جماعي.
وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إن الأمم المتحدة تتوقع نزوحا جماعيا من مدينة الموصل -ربما خلال الأيام القليلة المقبلة- في وقت يستعد فيه الجيش العراقي لاقتحام المدينة الواقعة شمال البلاد والتي مازالت موطنا لأكثر من مليون شخص.