قال رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إن موضوع الأدوية البيولوجية يقع ضمن دائرة اهتمامات المختصين والمعنيين برسم السياسات الصحية على الصعيد المحلي والوطني والدولي، إذ تعتبر الأدوية من أساسيات وأوليات الخطة الصحية في البحرين التي تضع على عاتقها توفير العقاقير والخدمات الطبية التي تنهض بالقطاع الصحي وتحافظ على صحة المجتمع البحريني.
وأضاف، خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر الأدوية البيولوجية في نسخته الثانية بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للخدمات والمهن الصحية مريم الجلاهمة ورئيس جمعية الصيدلة السعودية البروفسور إبراهيم السراء وعدد من كبار المسؤولين والمهتمين في هذا المجال والمتحدثين الرئيسين في المؤتمر وأكثر من 500 مشارك من مختلف القطاعات الصحية الحكومية والخاصة والمستشفيات من داخل وخارج البحرين، إن المؤتمر يتزامن مع مرحلة مهمة في رحلة البحرين في القطاع الصحي، إذ أقرت منذ وقت قريب الخطة الوطنية الصحية للعقد المقبل والتي تتضمن تطبيق الضمان الصحي الشامل للمواطنين والمقيمين وإعادة بلورة الخدمات الصحية بما يعود بالنفع على المواطن.
وأعرب عن سعادته بوجوده في المؤتمر الذي يقام في البحرين ويأتي لترجمة التلاحم الخليجي بشراكه فعالة ومتميزة بين جمعية الصيادلة البحرينيين، وجمعية الصيادلة السعودية للسنة الثانية على التوالي في أفق حيوي ومتفاعل لتعزيز وتطوير جهود التعليم والتدريب في المجال الصحي، والاستفادة من التجارب الناجحة بما يحقق نجاحاً أكثر وخدمات صحية أفضل لجميع المستفيدين من الخدمات الصحية في الدول الخليجية وذلك من خلال ما يتضمنه المؤتمر من متحدثين ومشاركين متميزين سيكون له إضافة في المؤتمر.
من جانبه، أكد رئيس جمعية الصيادلة البحرينية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ياسر صخير أن المؤتمر يعد متميزاً بتواجد أبرز المعنين في المجال الصحي والطبي من دول مجلس التعاون، إضافة إلى المهتمين بهذا الجانب من حول العالم، مشيراً إلى أن المؤتمر يناقش موضوعاً هاماً سيشكل نقلة نوعية في علاج بعض الأمراض المزمنة خضعت خلال العقدين الماضيين للكثير من الأبحاث أدت إلى تحسين طرق علاج المرضى ومستوى تعايشهم مع أمراضهم.
وأشار إلى أن جمعية الصيادلة البحرينية وبالتعاون مع جمعية الصيادلة السعودية فخورون بتنظيم مؤتمر الأدوية البيولوجية لهذا العام والذي سيضم أوراق عمل وورش سيتعرف المشاركون من خلالها على سلسلة من الأدوية البيولوجية واستخداماتها واقتصادياتها وآليات علاج المرضى بهذه الأدوية.
وأعرب عن تقديره لرئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة على تشريفه وافتتاحه للمؤتمر وعلى الدعم غير المحدود الذي قدمه للمؤتمر، ولجميع المؤسسات والشركات التي كان لها دور في دعم هذه الفعالية.
وأشار رئيس جمعية الصيدلة السعودية البروفيسور إبراهيم السراء إلى أن التطور الذي حققته مهنة الصيدلة والتي اشتملت على مفاهيم أوسع وأعمق انعكست بشكل إيجابي على الدور الهام للصيدلي ضمن فريق الرعاية الصحية، مؤكداً أهمية التركيز على المفهوم الصحي المبني على الدراسات والأبحاث العلمية والذي حرصت اللجان العلمية والمنظمة للمؤتمر على اختيار هذا الموضوع الحيوي في مجال الدواء.