عواصم - (وكالات): قتلت الغارات الروسية والسورية 26 شخصاً بينهم 11 طفلاً وجرحت العشرات في قصف على مدرسة بريف إدلب، كما أسقطت 25 جريحاً بريف دمشق، بينما دارت اشتباكات بريف دمشق وحلب وحماة، فيما أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون أن الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة «داعش» سيبدأ «في الأسابيع المقبلة». في غضون ذلك، قالت تركيا إنها ستواصل هجومها العسكري في سوريا إلى أن يخرج «داعش» من مدينة الباب رغم تحذير قوات موالية للرئيس بشار الأسد ووقوع هجوم بطائرة هليكوبتر ضد معارضين تدعمهم تركيا، قبل أن يعلن الجيش التركي أن مقاتلين من المعارضة تدعمهم تركيا شمال سوريا سيطروا على 3 مناطق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع مواصلتها لعملية «درع الفرات» العسكرية المستمرة منذ شهرين لطرد «داعش» وقوات كردية من الحدود. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 26 مدنياً وأصيب العشرات في 6 غارات جوية استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس في ريف إدلب الجنوبي». ولفت إلى أن «بين القتلى 11 طفلاً كانوا موجودين داخل المدرسة التي تضررت جراء الغارات»، مشيراً إلى أن عدد القتلى «مرشح للازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطيرة».
وأوضح ناشط في مركز إدلب الإعلامي المعارض أن «الغارات استهدفت القرية ظهر أمس. وأضاف أن «أحد الصواريخ سقط على مدخل المدرسة أثناء خروج التلاميذ منها إلى منازلهم بعدما قررت إدارة المدرسة إغلاقها نتيجة الغارات التي استهدفت القرية».
وأظهرت صورة تناقلها ناشطون من محافظة إدلب يد طفل مقطوعة تمسك بحقيبة مدرسية بين الركام. ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما وصفه بـ«الجريمة التي استهدفت الأطفال في مدارسهم». وأكد أن «مسؤولية المجتمع الدولي واضحة في الجريمة، حيث يستمر قادة العالم والأعضاء الفاعلين في الأمم المتحدة، بممارسة دور لا مسؤول أمام جريمة حرب مستمرة، ما يساهم في تصعيد الأزمة دون أي أفق للحل». ويسيطر «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل إسلامية ومتشددة أهمها جبهة فتح الشام «جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة»، على كامل محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين. من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون أن الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة سيبدأ «في الأسابيع المقبلة».
في غضون ذلك، قال الجنرال ستيفن تاونسند أكبر قائد عسكري أمريكي في العراق إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية سيكونون جزءاً من القوة التي ستعزل الرقة في سوريا. من جهة ثانية، قالت تركيا إنها ستواصل هجومها العسكري في سوريا إلى أن يخرج «داعش» من مدينة الباب رغم تحذير قوات موالية للأسد ووقوع هجوم بطائرة هليكوبتر ضد معارضين تدعمهم تركيا.
وتوغلت تركيا في سوريا قبل شهرين لإبعاد «داعش» عن حدودها ومنع مقاتلين أكراد من الاستيلاء على الأراضي بعد ذلك. ويدخل مسلحو المعارضة -لدى تقدمهم جنوباً صوب مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة «داعش» على بعد 35 كيلومتراً شمال شرق حلب - في مواجهات مع قوات كردية وأخرى موالية للأسد بسبب قرب خطوط المواجهة في الطريق إلى الباب.