يسعى متحف "آر لوديك"، الذي فتح أبوابه أمس السبت في باريس، إلى الارتقاء بالقصص المصورة وقصص المانغا وأفلام الرسوم المتحركة السينمائية وألعاب الفيديو إلى مصاف الفنون المعاصرة.
وقال جان جاك لونييه، مؤسس هذا المتحف: "نحاول منذ 10 سنوات أن نفتح متحفا خاصا بالفنون الترفيهية في باريس، وأنا أحقق بفضل هذا المتحف أحد أحلام طفولتي"، مؤكدا أن "آر لوديك" هو "أول متحف من هذا النوع في العالم"
ويمتد هذا المتحف على مساحة 1200 متر مربع، ويقع في مجمع "دوكس" في باريس، الذي يطل على نهر السين والمحاط بتصاميم معدنية.
ويدشن المتحف، الذي لا يتمتع بعد بمقتنيات خاصة، بمعرض "بيكسار.. 25 عاما من الرسوم المتحركة"، المخصص لاستوديوهات "بيكسار" الأميركية الشهيرة، وتستمر فعاليات هذا المعرض حتى الثاني من مارس المقبل. ويعتزم لونييه في مرحلة لاحقة تشكيل مجموعة تعرض دوما في المتحف، معرباً عن يقينه بأن متحفه سيستقطب الجمهور بمختلف فئاته.
ويقدم معرض "بيكسار.. 25 عاما من الرسوم المتحركة"، 500 قطعة أصلية، من رسومات بالرصاص وقلم اللباد أو الغواش، وتصاميم لشخصيات ومنحوتات تعكس "الأجواء السائدة في استوديوهات بيكسار عند إنتاج الأفلام"، على حد قول لونييه.
يذكر أن ستوديوهات "بيكسار" التي باتت ملك مجموعة "ديزني" تضم في جملة أعمالها أفلاما حققت إيرادات عالية، وباتت من أهم أعمال السينما المعاصرة كـ"توي ستوري" و"راتاتوي" و"منسترز إنك".
واعتبر لونييه أن "الاستوديوهات مثل بيكسار توازي في نظري محترفات عصر النهضة"، لافتاً إلى أن "الرسوم المتحركة تبقى في المقام الأول رسومات، ثم تدمج فيها التكنولوجيا التي لا تنزع عنها بتاتا طابعها الفني".
وختم قائلا إن الطابع الفني لهذه الأعمال بات مؤكدا، حتى لو لم تكن الحال دوما كذلك.