عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر في قوات البشمركة الكردية أن القوات دخلت قرية الفاضلية غرب بلدة بعشيقة في سهل نينوى شمال العراق، بينما احتشدت قوة من ميليشيا «الحشد الشعبي» بأطراف مدينة الحضر استعدادها للتحرك باتجاه مدينة تلعفر غرب الموصل. وقتل نحو 900 من عناصر تنظيم الدولة «داعش» منذ بدء الهجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل شمال العراق قبل 10 أيام، بحسب ما أعلن قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل، في وقت يتواصل تدفق النازحين من المناطق المحيطة بالموصل. من جانبه، أكد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، أن البيشمركة لن تدخل مدينة الموصل، مشدداً على أن «الجيش وتحديداً قوات مكافحة الإرهاب هي من ستدخل الموصل». واعتبر أنه «لا يمكن تحديد وقت الدخول إلى الموصل». ولفت إلى أن هجوم «داعش»على كركوك جاء للتغطية على هزيمته.وتواصل الحملة العسكرية التي انطلقت منذ 17 أكتوبر الحالي والتي يشارك فيها آلاف الجنود العراقيين والميليشيات المساندة لهم والمقاتلين الأكراد، التقدم نحو الموصل من الجنوب والشرق والشمال، بهدف استعادة آخر أكبر معاقل المتطرفين في العراق. وتلقى القوات على الأرض دعماً من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، وقد تمكنت من السيطرة على عشرات القرى والبلدات في محيط الموصل التي انسحب منها المتطرفون. ويتحدث الواصلون إلى مخيمات للاجئين تؤوي من سنتين من فروا من أمام التنظيم المتطرف، أو استحدثت أخيراً لاستقبال النازحين الجدد، عن قصص مروعة عاشوها في ظل حكم وتسلط التنظيم المتطرف. ويتوقع أن يتزايد عن النازحين بشكل كبير مع اقتراب القوات العراقية إلى الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، إذ يتواجد في المنطقة 1.5 مليون شخص. وتحذر المنظمات الإنسانية من أزمة إنسانية كبيرة محتملة. وقام «داعش» بارتكاب جرائم فظيعة وفرض تشريعات متطرفة بعد إعلان زعيمه أبوبكر البغدادي «الخلافة» انطلاقاً من المناطق التي سيطر عليها في العراق وسوريا منتصف يونيو 2014. وفازت الإيزيديتان العراقيتان ناديا مراد ولمياء عجي بشار اللتان نجتا من «داعش» في تلك الفترة، بجائزة ساخاروف لحرية الفكر لسنة 2016 التي يمنحها البرلمان الأوروبي. وباتت ناديا ولمياء وجهين من وجوه الدفاع عن الإيزيديين بعد أن خطفهما المتطرفون واعتبروهما «سبايا حرب» على غرار آلاف النساء من ضحايا الاستعباد الجنسي. ويقدر عدد الإيزيديين باكثر من نصف مليون شخص في كردستان العراق. وأخذت المرأتان على عاتقهما الدفاع عن حقوق تلك الأقلية في العالم.