شجبت جمعية الأصالة الإسلامية بأشد العبارات الجريمة الشنيعة بتجرؤ جماعة الحوثي العميلة على استهداف بلد الله الحرام وقبلة المسلمين، مكة المكرمة شرفها الله، بصاروخ باليستي، موضحة أن قيام الحوثي باستهداف مكة المكرمة، أقدس بقاع الأرض لدى أهل السنة والجماعة وليس لدى جماعة الحوثي ومراجع تقليده ومشايخه مؤشر على قرب هزيمتهم وزوالهم.
وشجبت الصمت العالمي الغريب والمريب عن هذه الجريمة النكراء التي تمس عقيدة ومشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، وتتعلق بحقوق الإنسان الأساسية التي لا ينبغي التعرض لها بأي شكل من الأشكال، ورأت الأصالة أن الصمت العالمي بل والإقليمي والمحلي المخزي يشير إلى الرضا عما يفعله العدو الإيراني بل والتواطؤ معه في المكر بالإسلام ومقدساته وأهله.
واستبشرت الأصالة خيراً بقرب نهاية ميليشيا الحوثي الخائنة لدينها وأمتها ووطنها، مشيرة في بيان رسمي إلى أن قيام الحوثي باستهداف مكة المكرمة مؤشر على قرب هزيمتهم وزوالهم، فكما يقول العلماء إن الله إذا أراد تعجيل هلاك ظالم استدرجه ليتجرأ على أعظم الحرمات ليستحق العقوبة العاجلة، ومن أعظم الحرمات حرمة النبي صلى الله عليه وسلم وحرمة البلد الحرام.
وأكدت الأصالة أن الاعتداء على مكة المكرمة وهدم الكعبة المشرفة، يعد من أهم الأهداف التي يتبناها النظام الإيراني ويعمل على تحقيقها بجد ومثابرة، فأحفاد القرامطة لا يخفون عداءهم وكرههم للمسلمين وسعيهم لنقض عرى الإسلام وتدمير مقدساته وتدنيس حرماته، ولهذا يشكلون الميليشيات العميلة من أجل الوصول إلى قلب الأمة وأطهر البقاع وقبلة المسلمين في العالم أجمع، ولكن بفضل الله وعزته وقوته سيفشلون ويرتدون على أعقابهم مخذولين مقهورين.
وطالبت الأصالة مجلس التعاون وجامعة الدول العربية والدول والشعوب الانتفاض في وجه هذا الإجرام والفجور والبغي الإيراني والتطاول على قبلة المسلمين ووجهتهم ومقصدهم، والقيام بما يلزم لمساندة التحالف الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية لاستئصال الفئة الباغية وللأبد، والمساعدة في الجهد العسكري الذي يدافع عن جناب الأمة ومقدساتها وحرماتها، ويطهر بلاد المسلمين من دنس خيانة الله ورسوله والمؤمنين، والعمالة لنظام حاقد حقير تمادى في الظلم وسفك الدم الحرام.