أدان رجل الأعمال شارخ الدوسري استهداف جماعة الحوثيين الانقلابية لمكة المكرمة بصاروخ باليستي، في عمل إجرامي غاشم ينتهك حرمة أكثر الأراضي قدسية وأهمها مكانة وعظمة في قلوب المسلمين جميعاً، مؤكداً أن هذا العمل الجبان يحمل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين في شتى أنحاء المعمورة ويعكس مدى الهمجية التي وصلت إليها الميلشيات الحوثية.
وطالب الدوسري جامعة الدول العربية بعقد اجتماع طارئ وعلى أعلى المستويات لبحث هذا الهجوم الذي يعد سابقة خطيرة ويوجب رداً سريعاً وعقاباً رادعاً يكون عبرة لكل من تسول له نفسه ولو مجرد التفكير في المس بالسعودية أو المقدسات الدينية، وخاصة أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه بعد أن تم استهداف مكة المكرمة بصاروخ أطلق من داخل الأراضي اليمنية في العاشر من شهر أكتوبر الجاري.وتساءل: إذا لم تعقد جامعة الدول العربية اجتماعاً خاصاً بعد هذا الهجوم الدنيء الذي استهدف مهبط الوحي وقبلة المسلمين وهدد أرواح المدنيين، فعلى أي موضوع الجامعة وتتوحد لاتخاذ هذا الموقف المناسب لخطورة الحدث وجسامته.
وحذر الدوسري من أن هذا التصعيد من جانب الحوثيين من يفتح الباب أمام تهديد أمن واستقرار المنطقة ككل وليس اليمن فقط، ويؤكد أن هذه الميليشيات الانقلابية لا تري سلاماً ولا ترغب فيه وأنها ترفض الالتزام بإرادة المجتمع الدولي وقراراته، وتسعى لوضع العقبات والعراقيل أمام الجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.وأكد أن هذه الميلشيات تنفذ ما يملى عليها من الدولة الإيرانية الطامعة في السيطرة والهيمنة على المنطقة بكاملها بعد أن تهيأت لها الظروف بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه قبل أكثر من عام مع ما تسمى الدول الكبرى (5+1) والتي لا تريد خيراً لدولنا ولا لشعوبنا، بل تعمل ليل نهار وبكل جهد ممكن كي يكون تقسيم دولنا وتفتيت شعوبنا حقيقة واقعة بأقصى سرعة ممكنة.