أكد عدد من أصحاب الأعمال والمعنيين أن استضافة البحرين منتدى الاستثمار الخليجي التركي الثاني يومي 1 و2 نوفمبر المقبل برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء يعكس مدى اهتمام الحكومة في الارتقاء بعلاقات البحرين الاقتصادية مع مختلف دول العالم لاسيما تركيا.
وأضافوا لـ»بنا» أن انعقاد المؤتمر في البحرين، دلالة واضحة على العلاقات المتميزة التي تربط دول الخليج العربي بجمهورية تركيا بشكل عام ومع البحرين بشكل خاص.
وشددوا على أن تركيا أصبحت اليوم قوة اقتصادية وتجارية وصناعية واستثمارية عالمية وبالتالي فإن تلك الفعالية الكبيرة من شأنها أن تنعكس إيجاباً على اقتصاديات دول المنطقة وقطاعها الخاص خلال الفترة المقبلة خاصة من خلال النتائج التي ستسفر عنها من حيث الصفقات التجارية والتفاهمات الاقتصادية.
وأوضحوا أن تركيا متطورة ومتقدمة في العديد من القطاعات أبرزها الأغذية والزراعة والسياحة والصناعة والخدمات الصحية والعقار والطيران وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنقل والخدمات اللوجستية والمصارف والتأمين.
وأشاروا إلى أن الزيارة الأخيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لتركيا ركزت وبشكل أساسي على تعزيز العلاقات الاقتصادية البحرينية التركية خاصة في ظل اهتمام وحرص القيادة التركية على ذلك.
وقال سفير مملكة البحرين لدى تركيا د.إبراهيم العبدالله، إن قيادات دول الخليج العربي بشكل عام ومملكة البحرين بشكل خاص مع القيادة التركية حريصون على رفع وزيادة العلاقات الثنائية، وخلق استراتيجية شاملة ومتكاملة بين القطاع الخاص الخليجي والتركي والذي يصب في نهاية المطاف على زيادة حجم التجارة البينية لدول الخليج مع جمهورية تركيا الصديقة، مؤكداً أن استضافة البحرين لمنتدى الاستثمار الخليجي التركي بادرة إيجابية لتعزيز الشراكة بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أن السفارة البحرينية في تركيا حريصة كل الحرص على تعزيز الشراكة والتنسيق مع غرفة تجارة وصناعة البحرين الممثل الأول عن القطاع الخاص البحريني لتحقيق شراكة حقيقية ومستدامة، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030، فضلاً عن النهوض بمعدل التبادل التجاري للبحرين مع جمهورية تركيا.
وأشار العبدالله، إلى أن البحرين تحرص على الدوام التعاون مع تركيا في كافة الميادين والأصعدة السياسية منها والاقتصادية والعسكرية، حيث إن الزيارة الأخيرة الناجحة بكل المقاييس لعاهل البلاد المفدى إلى جمهورية تركيا ركزت بالدرجة الأولى على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، تعمل جاهدة على تعزيز علاقات البحرين مع الدول الشقيقة والصديقة لا سيما الجمهورية التركية الذي تحظى بمكانة مرموقة في كافة الأصعدة على المستوى الدولي.
وبين العبدالله، أن هناك جهوداً تبذل بين الجانبين البحريني والتركي للنظر في حجم التبادل التجاري خاصة وأن الأرقام المتداولة بالصحف حول هذا الشأن ليست دقيقة في ظل زيادة ملحوظة في التعاون التجاري والصناعي والسياحي والاستثماري بين مملكة البحرين وجمهورية تركيا خلال السنوات الماضية.
وأضاف أنه سيتطرق خلال المنتدى إلى ورقة عمل تحت عنوان «نحو شراكة اقتصادية واستراتيجية قوية وفاعلة بين دول الخليج وجمهورية تركيا»، آملاً أن تحقق الاستضافة النتائج المرجوة التي تصب في مصلحة الجانبين الخليجي والتركي.
فيما قال عضو مجلس الشورى د.رضا فرج، إن البحرين مقبلة على منافع عديدة جراء استضافة المنتدى، مؤكداً على قدرة المملكة بنجاح استضافة مثل تلك الفعاليات في ظل تميزها بموقع جغرافي هام في قلب دول الخليج العربي، فضلاً عن وجود كوادر بحرينية مؤهلة.
ولفت إلى أن الكثير من الدول في العالم ليس لديها معرفة بمميزات البيئة الاستثمارية والتجارية في المملكة وبالتالي فإن تلك الفعاليات الكبرى من شأنها أن توضح وبصورة شاملة لرجال الأعمال الأتراك بما تتميز به البحرين من بيئة استثمارية صلبة وآمنة وقانونية جاذبة للمستثمرين.
وأوضح فرج، أن البحرين ورغم صغر مساحتها إلا أنها متطورة جداً مقارنة بباقي دول المنطقة والعالم فيما يتعلق ببيئة الأعمال ولها تاريخ عريق في قطاع التجارة، حيث كانت ومازالت البحرين محطة رئيسة للتجارة في دول الخليج العربي، متوقعاً أن يتم عقد شراكات بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم الأتراك خلال منتدى الاستثمار الخليجي التركي الثاني القادم.
رجل الأعمال إبراهيم زينل، أكد أن رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للمنتدى دلالة على حرص واهتمام القيادة بتعزيز البحرين لعلاقاتها الاقتصادية مع دول لها ثقل سياسي واقتصادي وعسكري وتجاري بحجم جمهورية تركيا.
وأوضح أن زيادة حجم المنتديات والفعاليات الكبيرة التي تستضيفها البحرين تعتبر مؤشراً إيجابياً يعكس قوة ومتانة الاقتصاد البحريني، لافتاً إلى أن تركيا من الدول التي تحقق نسب عالية عام بعد عام فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، إلى جانب تحقيقها لإنجازات كثيرة خلال السنوات الـ20 الماضية خاصة في قطاعات الأغذية والعقار والطيران والسياحة والصحة وهو ما جعل جمهورية تركيا في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة عالمياً.
في حين قال رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية د.جعفر الصائغ، إن هذه النوعية من الفعاليات الضخمة تعتبر ذات أهمية كبرى للاقتصاد البحريني وقطاعها الخاص، مؤكداً أن مملكة البحرين بحاجة لمثل هذه الاستضافات الهامة لتوسعة السوق المحلي مع شركائها بدول العالم منها جمهورية تركيا.
وأوضح أن هذه الفعاليات هامة لتبادل الآراء ولربط الاقتصاد البحريني مع اقتصاديات الدول الصديقة، لافتاً إلى أهمية استعراض بيئة البحرين الاستثمارية من قوانين وتشريعات محفزة، والتطرق إلى الفرص الاستثمارية المتاحة، إلى جانب الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين وأمريكا، مشيراً إلى أن كل تلك الإيجابيات ستنعكس على المنتدى بالإيجاب وستساهم في خلق شراكات واتفاقات بين الطرفين البحريني والتركي.
الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة بنك البركة - البحرين محمد المطاوعة، أكد أن تنظيم البحرين للمنتدى فرصة لرجال الأعمال البحرينيين والخليجيين الالتقاء مع نظرائهم الأتراك خاصة وأن جمهورية تركيا تعتبر في وقتنا الحالي قوة اقتصادية لها مكانة مرموقة على المستوى العالمي.
وقال «سنلقي الضوء خلال المنتدى على مدى مشاركة المصارف في دعم النشاط التجاري ما بين البحرين وتركيا»، موضحاً أن بنك البركة باعتبارها مؤسسة مالية سوف تكون حلقة وصل لما ينتج عنه المنتدى من عروض طلب لتمويلها سواء في تركيا او بالبحرين للارتقاء ودعم الشراكة بين البلدين خاصة في ظل العلاقات المتميزة والزيارات المتواصلة بين قادة البلدين الشقيقين.