انطلاقا من الزيارة الأخوية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، استقبل الدكتور حازم عبدالعزيز الببلاوي رئيس الوزراء المصري، الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، وذلك في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها معاليه إلى مصر اليوم "الأحد".

وقد نقل معالي وزير الداخلية لرئيس الوزراء المصري، تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، حفظهم الله ورعاهم، وتمنياتهم له وللشعب المصري الشقيق، دوام الأمن والاستقرار واستعادة مصر دورها الريادي في خدمة الأمتين العربية والإسلامية .

وخلال اللقاء، رحب رئيس الوزراء بمعالي وزير الداخلية ، معربا عن أمله أن يعم الأمن والاستقرار ربوع مملكة البحرين، ومشيدا بما حققته المملكة من تطور لافت على أكثر من صعيد، كما حمل الدكتور الببلاوي، معالي الوزير، تحياته لجلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء الموقر وسمو ولي العهد الأمين، مشيدا بمساندة مملكة البحرين لمصر، وهو موقف يأتي متوافقا مع العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ومعبراً عن تطلعه لأن تشهد الفترة القادمة مزيداً من تعزيز العلاقات بين مصر والبحرين في كل المجالات.

وأوضح معالي وزير الداخلية أن مصر كانت وستظل العمق الاستراتيجي للوطن العربي وشكلت طوال تاريخها ظهيرا قويا لحماية أمتها العربية والإسلامية، وأن أمن واستقرار مصر وشعبها غاية عربية وإسلامية، مضيفا أن مصر والبحرين، تسيران صفا واحدا في التصدي للعديد من الأطماع والمخططات التي تتعرض لها المنطقة العربية، الأمر الذي يستدعي مواصلة التشاور والتنسيق في إطار العمل العربي المشترك، كما أشاد معاليه بالزيارة التي قام بها جلالة الملك المفدى إلى مصر الشهر الماضي، الأمر الذي يعكس خصوصية العلاقات التاريخية التي تجمع مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية.

وأكد معالي وزير الداخلية اعتزاز مملكة البحرين بالعلاقات البحرينية المصرية وما تشهده من تطور متنام، معبرا عن بالغ الشكر والامتنان الذي تكنه مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا لمصر الشقيقة، مقدرين مواقفها المشرفة ودعمها المتواصل للبحرين في كافة المحافل الإقليمية والدولية، في تجسيد واضح لعمق وصلابة روابط الأخوة والتعاون والتنسيق والمصير المشترك.

وفي إطار زيارته الرسمية إلى مصر الشقيقة، استقبل الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، معالي وزير الداخلية والوفد المرافق له ، حيث رحب الفريق أول السيسي بمعالي الوزير، مشيدا بعمق ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والبحرين وأهمية فتح مزيد من آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين خلال المرحلة المقبلة، كما أكد النائب الأول لرئيس الوزراء، تأييد مصر لكافة الإجراءات التي تتخذها البحرين في سبيل حمايتها لأمنها واستقرارها، مشددا على أن مصر على كافة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم في هذا المجال في ظل ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية ومصالح مشتركة.

من جانبه، أشاد معالي وزير الداخلية خلال اللقاء بالمواقف المشرفة لمصر وشعبها الشقيق ووقوفها إلى جانب مملكة البحرين قيادة وشعبا ، منوها إلى أن هذه المواقف الأصيلة موضع التقدير والاعتزاز.

وكان معالي وزير الداخلية، قد عقد لقاء فور وصوله مصر صباح اليوم مع معالي وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم ، تركز على الموضوعات والمسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك والتعاون الأمني وسبل دعمه، وذلك في إطار سعي مملكة البحرين لاكتساب الخبرات وتطوير القدرات، كما تم بحث تفعيل أوجه التعاون والتنسيق في إطار الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة وسط تأكيد الطرفين على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين.

وأوضح معالي وزير الداخلية أن هذه الزيارة لمصر الشقيقة، تأتي في إطار ترسيخ العلاقات الأخوية الوطيدة والمتميزة والقائمة على أسس التواصل والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، وبتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مللك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه لتعزيز وترسيخ آفاق التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، حيث عبر جلالته عن الإشادة بالمواقف المشرفة لمصر وشعبها الشقيق ووقوفها إلى جانب مملكة البحرين قيادة وشعبا وذلك أثناء زيارته لجمهورية مصر العربية في شهر أكتوبر الماضي ولقائه مع فخامة رئيس الجمهورية.

وأوضح أن دور مصر سيظل هاما ومحوريا لضمان الاستقرار في وطننا العربي لتواصل دورها الريادي الكبير في خدمة ونصرة القضايا العادلة وتعزيز التضامن العربي ودعم مسيرة العمل العربي المشترك ، مشيدا في الوقت ذاته بدور القوات المسلحة ورجال الأمن في حفظ أمن مصر الشقيقة والذي يعتبر محل الإشادة والتقدير من قبل الجميع، مضيفا أن القوات المسلحة ورجال الأمن البواسل قاموا بجهود أمنية كبيرة من أجل استعادة الأمن والاستقرار وفرض النظام العام وأننا واثقون من الإدارة الوطنية لتحقيق النمو والإصلاح الذي يلبي طموح كافة المواطنين ، فمصر في أياد وطنية أمينة.

وأشار معالي الوزير إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين ساهمت في تعزيز وتطوير التعاون المشترك وبخاصة في المجال الأمني، إلا إننا نتطلع لتحقيق الشراكة الأمنية من خلال تفعيل مذكرة التفاهم الأمنية وتشكيل اللجنة المشتركة المنصوص عليها في المذكرة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والعنف والتطرف.

وقال معاليه:لقد تمكنا بحمد الله وتوفيقه وبقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه من احتواء الموقف وتجاوز ما نصب لنا من كيد وقدمنا التضحيات من أجل ذلك، باذلين أقصى الجهد في التصدي لكل أعمال العنف والتخريب والإرهاب وبقوة القانون، والسير في طريق الإصلاح الذي اختطه جلالة الملك من بناء المؤسسات الدستورية وتحقيق النهج الديمقراطي وصون الحقوق والحريات التي أكدها ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين ، ومن خلال تشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق واللجنة الوطنية لتنفيذ توصيات لجنة التقصي ، وإنشاء مكتب أمين عام التظلمات ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين وفق المعايير الدولية رغم ما تقوم به بعض الدول والمنظمات من جهود موجهة ومواقف منحازة متجاهلة هذه الإنجازات الإنسانية الكبيرة.

من جانبه، أعرب معالي وزير الداخلية المصري عن ترحيبه بالتعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى مجال التدريب، معربا عن أمله في فتح مزيد من آفاق التعاون والتنسيق المشترك، ومشددا على التحالف الدائم بين البلدين ومساندة بلاده بقوة للإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين في ظل النهج الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

يرافق معالي وزير الداخلية، خلال زيارته، وفد يضم سفير مملكة البحرين لدى مصر وعدد من المسئولين بالوزارة.