دبي - (العربية نت): حذر نائب رئيس البرلمان الإيراني، علي مطهري، من عودة «الاغتيالات المسلسلة»، في إشارة إلى موجة التصفيات الجسدية التي نفذتها المخابرات الإيرانية، والتي طالت في نهاية التسعينات عشرات من المثقفين والكتاب والسياسيين المعارضين للنظام الإيراني في الداخل والخارج.
وقال مطهري، في تصريحات خلال جلسة مع ناشطي الجامعات، إنه «ما زال بعض المسؤولين الأمنيين يعتقدون بطريقة الاغتيالات المسلسلة ضد المثقفين والناشطين السياسيين والمدنيين بهدف بث الرعب».
ووفقاً لوكالة «إيسنا»، فقد أكد النائب المستقل أن «الاغتيالات المسلسلة تمت خلال العهد الإصلاحي على يد القوى الأمنية التي تعتقد بأنها فعلت ذلك لحماية النظام من الأخطار».
وقال مطهري إن «تبرير هؤلاء كان يتركز على تخويف المعارضين من فعل أي شيء ضد النظام من خلال الاغتيالات، ولم يتوصلوا إلى نتيجة أن هذا عمل خاطئ ويكلفنا ثمناً باهظاً».
يذكر أن وزارة الاستخبارات الإيرانية كانت قد نفذت الاغتيالات المتسلسلة في عهد الرئيس محمد خاتمي في بداية حقبة الإصلاحات، حيث تمت تصفية عشرات الكتاب والسياسيين في الداخل، وراح ضحيتها محمد مختاري وجعفر بويندة وداريوش فروهر وزوجته بروانه اسكندري وبيروز دواني، ونفذتها خلية بقيادة سعيد إمامي نائب وزير الاستخبارات آنذاك.
وكانت الاغتيالات تتم وفق فتاوى من رجال الدين المتشددين مصباح يزدي وجنتي وآخرين، حيث سَرّبت قائمة تقضي بفتاوى لاغتيال 197 مثقفاً وكاتباً.
أما في الخارج، فأشهر الاغتيالات التي نفذتها وزارة الاستخبارات الإيرانية هي عملية اغتيال في باريس ضد شاهبور بختيار آخر رئيس وزراء لإيران في عهد الشاه، وكذلك ضد الزعيمين الكرديين الإيرانيين الدكتور عبدالرحمن قاسملو في النمسا والدكتور صادق شرفكندي واثنين من رفاقه في برلين بألمانيا.
وفي إيران 16 جهازاً للأمن والاستخبارات تعمل بإشراف «مجلس تنسيق المخابرات»، يرأسه وزير الاستخبارات محمود علوي.