واشنطن - (أ ف ب): أفاد تقرير أمريكي رسمي بأن الخسائر التي مني بها الجيش الأفغاني خلال المعارك هذه السنة تفوق تلك التي تكبدها عام 2015 خاصة في قتاله المتطرفين منذ انسحاب قوات التحالف أواخر 2014.
وكان عام 2015 موجعاً للقوات الأفغانية التي خسرت 5 آلاف قتيل و15 ألف جريح، معظمهم في المعارك ضد طالبان.
لكن خسائر السنة الحالية سجلت مزيداً من الارتفاع، حيث قتل بالإجمال منذ بداية العام حتى أغسطس الماضي، 5523 عنصراً من قوات الأمن وفقاً لتقرير فصلي لمكتب المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان.
وفي الفترة نفسها، أصيب 9665 جندياً، كما أوضح التقرير.
وتتزايد أعمال العنف في الصيف «موسم المعارك» مع طالبان والمجموعات المتمردة الأخرى.
لكنّ المتمردين يواصلون مهاجمة القوات الحكومية خلال الأشهر الأخرى من السنة، وهذا ما يعني ازدياد الخسائر.
واعتبر المفتش العام جون سوبكو في التقرير أن «أكبر تحد يواجه مجهود إعادة الإعمار الأمريكي وقدرة الدولة الأفغانية على الاستمرار، ما زال تمرد طالبان والفصائل الأخرى».
واعتبر قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأمريكي جون نيكولسون أن «ثغرات في قيادة» وحدات كثيرة من الشرطة والجيش أدت إلى ارتفاع غير طبيعي لنسبة الضحايا لدى القوات الحكومية.
إلى ذلك، اعتبر التقرير أن التقدم الذي أحرز على الصعيد الاجتماعي في مجالات مكافحة الفقر والبطالة وحقوق النساء والتعليم قد تآكل هذه السنة. وأكد أن «تقاليد ثقافية متجذرة وتمرداً مستمراً، ما زالا يهددان سلامة الأفغانيات وأوضاعهن الصحية ويمنعانهن من المشاركة في الحياة العامة». وتسيطر الحكومة الأفغانية على ثلثي مساحة البلاد فقط في حين تسيطر حركة طالبان على 10% أما المساحات المتبقية فتشهد عمليات كر وفر.