عواصم - (العربية نت، وكالات): أدانت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، بقوة، «استهداف مكة المكرمة بصاروخ من قبل ميليشيات المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، وحلفائهم قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح»، مشيرة إلى أن «الهجوم تم «بأمر من المرشد الإيراني علي خامنئي وتحت إشراف «قوة القدس» من داخل الأراضي اليمنية»، معتبرة ذلك «بمثابة إعلان حرب على عموم المسلمين في العالم»، بينما أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية أن «طائرات التحالف قصفت مبنى أمنياً في مدينة الحديدة اليمنية كانت قوات الحوثي تستخدمه مركزاً للقيادة». وذكر بيان للتحالف «استهدفت طائرات التحالف المبنى الأمني المركزي بالحديدة، وهذا المبنى تستخدمه ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع مركز قيادة وتحكم للعمليات العسكرية».
وقال البيان «تؤكد قيادة قوات التحالف على أنها اتبعت قوانين وإجراءات الاستهداف بشكل كامل».
سياسياً، يواجه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد، صعوبة في إقناع طرفي النزاع بالعودة إلى طاولة المفاوضات. ورفض الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي أثناء استقباله ولد الشيخ أحمد في الرياض، «استلام الرؤية الأممية» التي سلمها الأخير للمتمردين.
وفي حين لم تتضح رسمياً بنود الخطة، أفادت مصادر متابعة بأنها تتضمن الدعوة لاتفاق حول تسمية نائب رئيس جديد بعد انسحاب المتمردين من صنعاء والمدن وتسليم الأسلحة الثقيلة لطرف ثالث.
ويلي ذلك تسليم هادي السلطة لنائب الرئيس الذي سيكلف رئيساً جديداً للوزراء تشكيل حكومة يتساوى فيها تمثيل شمال اليمن وجنوبه. ونقل بيان لوكالة «سبأ» الحكومية عن هادي قوله إن الخطة «تحمل اسم خارطة الطريق وهي في الأساس بعيدة كل البعد عن ذلك لأنها في المجمل لا تحمل إلا بذور حرب إن تم استلامها أو قبولها والتعاطي معها على اعتبار أنها تكافئ الانقلابيين وتعاقب الشعب اليمني». وتابع أن «ما يسمى خارطة طريق ليس إلا بوابة نحو المزيد من المعاناة والحرب وليس خارطة سلام». من جانبها، أدانت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، بقوة، «استهداف مكة المكرمة بصاروخ من قبل ميليشيات المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، وحلفائهم قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح»، مشيرة إلى أن «الهجوم تم «بأمر من المرشد الإيراني علي خامنئي وتحت إشراف «قوة القدس» من داخل الأراضي اليمنية»، معتبرة ذلك «بمثابة إعلان حرب على عموم المسلمين في العالم».
ووفقاً للبيان الذي أصدرته أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من مقره في باريس، دعت رجوي إلى طرد النظام الإيراني الذي وصفته بـ»اللاإنساني واللاإسلامي» من منظمة التعاون الإسلامي وقطع الدول الإسلامية علاقاتها مع النظام.
وأضافت «لم يتورع نظام ولاية الفقيه في أوقات سابقة من ارتكاب أية جريمة وهتك للحرمات في حق مكة وبيت الله الحرام، منها إرسال متفجرات في عام 1986 إلى السعودية وإحداث اضطرابات وفوضى في مكة عام 1987 حيث أودى بحياة أكثر من 400 حاج لبيت الله الحرام». وأردفت «إنه النظام نفسه الذي لم يتردد في تفجير مراقد أئمة الشيعة في مدينتي مشهد الإيرانية وسامراء العراقية لحفظ سلطته المشينة».
وبحسب البيان، فقد كشفت المقاومة الإيرانية مرات عديدة عن نقل شحنات من الأسلحة من قبل نظام الملالي إلى اليمن، منها إعلان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الأول من سبتمبر الماضي إرسال قوات الحرس مؤخراً مختلف الأسلحة إلى اليمن، كما في 27 أكتوبر الحالي حيث أكدت السلطات الأمريكية أن واشنطن وحلفاءها ضبطوا حتى الآن 5 شحنات للأسلحة محملة بالسفن مبحرة من إيران إلى اليمن». كما أعلنت المقاومة الإيرانية في أوقات سابقة أكثر من مرة أن الحل الوحيد للأزمة في المنطقة هو إبداء الحزم حيال نظام الملالي وطرد قوات الحرس وقوة القدس وأزلام النظام وعملائه من المنطقة»، حسب ما جاء في نص البيان.
يذكر أن استهداف ميليشيات الحوثي للأراضي المقدسة بصاروخ باليستي والذي تم اعتراضه من قبل دفاعات التحالف العربي، وأسقط على بعد عشرات الكيلومترات من مكة المكرمة، قوبل بتنديد عربي وإسلامي ودولي واسع، وموجة غضب من قبل الرأي العام الإسلامي والعالمي.