عواصم - (وكالات): هزت أصوات الاشتباكات العنيفة والانفجارات الضخمة أرجاء مدينة حلب السورية في اليوم الثالث لهجوم الفصائل المعارضة والإسلامية على اطراف الاحياء الغربية للمدينة.
وتدور منذ الجمعة الماضي اشتباكات عنيفة عند أطراف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في حلب إثر هجوم شنته فصائل مقاتلة وإسلامية ومتشددة، بينها خصوصاً جبهة فتح الشام «جبهة النصرة سابقاً قبل إعلانها فك ارتباطها بالقاعدة» وحركة أحرار الشام وحركة نور الدين زنكي. وأعلنت فصائل المعارضة المسلحة بدء عملية اقتحام مشروع «الثلاثة آلاف شقة سكنية» في منطقة حلب الجديدة غرب المدينة، كما بدأت هجوماً على الأكاديمية العسكرية التابعة للنظام. وتهدف الفصائل من خلال هجومها الى كسر حصار تفرضه قوات النظام منذ أكثر من 3 أشهر على الأحياء الشرقية. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن «الاشتباكات كانت على اشدها في محور ضاحية الأسد، إذ تحاول الفصائل التقدم باتجاه حي الحمدانية» الواقع تحت سيطرة قوات النظام والمحاذي للأحياء الشرقية.
وكانت الفصائل وبعد ساعات على إطلاقها الهجوم سيطرت على الجزء الأكبر من منطقة ضاحية الأسد. وتدور المعارك على جبهة تمتد 15 كيلومتراً من حي جمعية الزهراء عند أطراف حلب الغربية مروراً بضاحية الأسد والبحوث العلمية وصولاً إلى أطراف حلب الجنوبية. وقال مصدر سوري ميداني إن هجوم الفصائل «ضخم ومنسق». وتمثل ذلك، بحسب قوله، «بالتمهيد الناري الكبير بصواريخ الغراد التي حصلوا عليها من جهات عربية، وبالعربات المفخخة، وبالمقاتلين الأجانب في صفوفهم».وأكد أن «الخرق الوحيد الذي حصل هو في ضاحية الأسد، فيما لم يتمكن المسلحون من خرق اي محاور اخرى».في المقابل أكد عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي ياسر اليوسف ان «معنويات الثوار مرتفعة جدا»، مشيرا الى «هجوم مرتقب من داخل الاحياء الشرقية» لدعم العملية الجارية.