اعتمد مجلس الشورى في جلسته أمس الحساب الختامي لاحتياطي الأجيال القادمة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2014 المدقق من ديوان الرقابة المالية والإدارية. وطالب العضو أحمد الحداد استخدام أموال صندوق احتياطي الأجيال في إنشاء مصانع تمول الصندوق لتسهم في توظيف العاطلين وخفض نسب البطالة، ليجيبه ممثل وزارة المالية عارف خميس بأن الوزارة تركز على الاستثمارات الأمنة وأن الصندوق لم يخسر أي دولار.
وأجابه العضو الشيخ عادل المعاودة أنه يفرح بعض الناس أن الصندوق لم يخسر دولاراً، وهذا لا يعد على أنه شيء إيجابي، وهناك مجالات كثيرة للاستثمار في البحرين وفي خدمة البحرين، وعدم الخسارة ليس نجاحاً بحد ذاته، لماذا لا يتم فتح مصنع بهذه الأموال، نحن نريد المحافظة على هذا المال إلا أن تنميته أهم وأن المجال في البحرين كبير جداً.
في حين ذكر النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو أن الأفضل هو إدارة استثمارات الصندوق بتحفظ وليس بمجازفة، وهم يتعاملون مع شركات دولية متخصصة في ذلك، وهي موزعة في استثمارات متاحة للبيع، وودائع ثابتة، وهذا يأتي ضمن خطة تتعلق بدراسة المخاطر، فوضع 60% من الأموال للاستثمارات والباقي ودائع خطة صحيحة، إضافة إلى أن الودائع في بنوك بحرينية، كما أن عوائد الاستثمار البالغة 6% مع المخاطر المنخفضة أفضل من عوائد 9% مع مخاطر كبيرة. من جهته، قال رئيس مجلس الشورى علي الصالح إن المشاريع الصناعية تترافق معها المخاطر، وفي حال الخسارة سنخسر أموال الأجيال القادمة، لنقنع بالقليل حتى لا يروح الكثير.