اتحاد الكرة - المركز الإعلامي
حقق المنتخب الياباني لقب بطولة كأس آسيا الـ39 لمنتخبات الشباب لكرة القدم بعد فوزه في المباراة النهائية أمس على المنتخب السعودي الشقيق خمسة مقابل ثلاثة بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف، ليحصد بذلك اليابانيون اللقب للمرة الأولى في تاريخهم، فيما خسر السعوديون فرصة إحراز الكأس للمرة الثالثة، لكنهم لم رخجوا خائبين من هذه البطولة إذ تأهلوا لمونديال كوريا الجنوبية 2017 رفقة اليابان وإيران وفيتنام، علماً بأن الأخضر السعودي كان بإمكانه حسم المباراة لصالحه في الوقت الأصلي حينما أضاع العديد من الفرص السهلة وبالذات في الشوط الثاني.
وبدأ المنتخب السعودي المباراة باندفاع للأمام من أجل خطف مبكر وكاد أن يحصل ذلك في الدقيقة الثانية حينما سدد أيمن الخليف كرة من على مشارف منطقة الجزاء لامسها الحارس بأطراف أصابعه وارتدت من القائم الأيمن ليعلن السعوديون أنهم سيكونوا طرفاً قوياً في اللقاء، وأبعد الدفاع الياباني كرة سعودية أخرى، ليبدأ بعدها الفريق الياباني بالسيطرة على الكرة وسط تراجع سعودي للخلف، إذ سار الشوط الأول على وتيرة واحدة من خلال استحواذ عمق وسط اليابان المكون من ميزوكي وديسوكي على الكرة ولكن دون القدرة على التمويل الهجومي بالشكل الصحيح كونهم قوبلوا بثلاثي سعودي متماسك مكون من سامي النجعي وعلي الأسمري ومن خلفهم عبدالله مغربي الذي تواجد أمام المدافعين مباشرةً، ولذلك لم تصل كرات كثيرة للمهاجمين إيواساكي وأوغاوا كوكي وهذا الأخير سدد كرة من اليسار مرت على يمين الحارس السعودي أمين بخاري ولامست الشباك الجانبية، ولعب الياباني كوجي كرة عرضية من اليسار أخطأ المدافع عبدالإله العمري في إبعادها لكن الحارس بخاري أنقذ الموقف (15)، وكذلك أخطأ الدفاع السعودي من جديد ولكن هذه المرة الكرة اعتلت المرمى وتحولت لركلة ركنية (28)، وضاعت أخطر فرص الشوط وكانت للسعوديين عند الدقيقة 35 حينما لعب الخليف كرة عرضية أرضية من اليسار وصلت للمهاجم عبدالرحمن اليامي المواجه للمرمى تماماً لكنه استعجل في التعامل معها وسددها بيساره فوق المرمى، ثم سدد الياباني كوجبي كرة ثابتة اعتلت العارضة السعودية وانتهى الشوط الأول سلبياً.
الشوط الثاني
اكتسى الشوط الثاني باللون الأخضر السعودي بالكامل، إذ بدأ الفريق يتحرر كثيراً من قيوده الدفاعية وخصوصاً النجعي والأسمري اللذين بدءا يتقدمان للأمام في ظل انطلاقات من الخليف بالذات في اليمين، لكن الفريق لم يستثمر تفوقه الفني وأفضليته في هذا الشوط كونه أضاع العديد من الفرص الخطيرة والتي بدأت عند الدقيقة 52 حينما مرر اليامي كرة أرضية للنجعي وقطعها الدفاع لتتهيأ لراكان العنزي سددها مباشرةً ناحية المرمى لكن المدافع الياباني كاكيرو تدخل وأنقذ منتخب بلاده من هدف سعودي مُحقق، وسدد العنزي نفسه كرة أخرى اعتلت المرمى الياباني، قبل أن تضيع أخطر الفرص حينما مرر النجعي كرة لليامي انفرد من خلالها بالمرمى ومر من الحارس كوجيما لكنه فقد توازنه وضاعت الكرة (70)، وسدد الخليف كرة من اليسار اعتلت المرمى الياباني، ثم أتبعه الأسمري بكرة ثابتة سددها قوية اصطدمت بالدفاع الياباني وجاورت القائم الأيمن (85)، وارتدت كرة سعودية من الدفاع وسددها أيمن الخليف أرضية احتضنها الحارس لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
الوقت الإضافي
عاد المنتخب الياباني للسيطرة على الأوضاع في الشوط الإضافي الأول ولكن أيضاً تكررت مشكلة الفريق في سوء صناعة اللعب بالإضافة لاستبسال السعوديين في الدفاع عن مرماهم أمام أي محاولة يابانية مُمكنة ولذلك غابت الفرص، بينما تحسن أداء السعوديين كثيراً في الشوط الإضافي الثاني وكانوا الطرف الأفضل ولكن لم يندفعوا للأمام خشية الهجمات المرتدة اليابانية، ولم نشاهد سوى فرصة واحدة كانت كرة ثابتة سددها البديل السعودي نايف كريري أبعدها الحارس كواجيما لينتهي الوقت بالتعادل بدون أهداف كذلك.
ركلات الترجيح
سجل اليابانيون كراتهم الخمس التي سددوها بينما السعوديون سجلوا ثلاث وأضاعوا الرابعة، وسجل ديسوكي لليابان أولاً ورد عليه ناصر الدوسري للسعودية، ثم سحل الياباني ريتسو وأتبعه السعودي نايف كريري، وسجل الياباني إندو كيتا ثم السعودي عبدالرحمن اليامي، وأحرز ناكاياما الكرة اليابانية الرابعة، وأضاع السعودي عبدالله مغربي إذ سدد الكرة عالية فوق المرمى، ثم سجل أوغاوا كوكي كرةة الحسم والانتصار والبطولة لليابان.