قال العقيد الركن فهد عبد الرحمن العبيد من دولة الكويت -عضو لجنة التقييم قائد قوة القوات الخاصة في التمرين الأمني المشترك 1 - إن التمرين المشترك في البحرين مع كافة الأخوة الأشقاء في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي من أولى إيجابياته أنه يُرسل رسالة لمواطني دول المجلس مفادها أنه يأتي تنفيذاً لتوجيهات وتعليمات وأوامر القيادة العليا في دول مجلس التعاون الخليجي لرفع مستوى التأهب والاستعدادات الأمنية في ظل المتطلبات والتحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه دول المجلس.وأضاف العبيد أن مشاركتنا في التمرين الأمني 1 الذي يمثل خطوة متقدمة كبيرة جداً، من أجل رفع ودفع درجة الأمن والأمان، ومحاولة التجانس النسبي وبأكبر قدر ممكن بين الأشقاء والتعارف وبناء شبكة العلاقات بيننا جميعاً وتداخل المعدات والأشخاص في جميع ما يخص الأمن ومزج الدماء بشكل كبير وجيد جداً بين القوات المشاركة في التمرين في ميدان العمل».وتابع أن رسالتنا للمواطنين في دولنا الخليجية هي أننا نعمل من أجلكم ومن أجل بناء خليج واحد وبأيديكم وأيادينا، نحن رجال الأمن علينا توفير الأمن وبسط سيطرة الدولة وسيادة القانون، ونحمي نحمي الديار وأنتم تبنون التنمية الشاملة، ونحن نحافظ عليها حتى تنمو بلادنا وتتقدم وتتطور من أجل رفاهيتكم، نحن رجال الأمن نعمل من أجل الاستقرار ورفاهية المواطنين في دولنا الخليجية، لتحقيق طموح قيادتنا التي تسعى من جانبها لتوفير كل ما يحتاجه المواطن حتى يكون خليج واحد – شعب واحد».وحول الاستعدادات التي قامت بها لبحرين لإنجاح التمرين الأمني أشاد عضو لجنة التقييم قائد قوة القوات الخاصة في التمرين الأمني المشترك بكل الجهود التي قامت بها البحرين في سبيل إنجاح هذه الفعالية، قال وجدنا استعدادات وتجهيزات أدهشتنا لأنها تمت في وقت قياسي حيث تم تجهيز كل ما هو مطلوب وبشكل غير متوقع، حيث وفرت البحرين للمشاركين في التمرين ترتيبات كانت على أكمل ما يكون ولله الحمد، عمل الأخوة في البحرين بجهد كبير وملموس حيث وجدنا بيئة ملائمة تماماً للتدريب الأمني والعمل المشترك، وهو ما جعل الوضع في الميدان كما ترون وهذه الروح المعنوية العالية والاستعداد الكبير من جميع الدول المشاركة على تحقيق كل ما هو مطلوب منا وبحماس شديد.وفيما يتعلق بما تتميز بها البحرين من مستويات عالية في الأداء الأمني، أوضح أن البحرين في كامل عدتها وعتادها واستعداداتها لمواجهة كل التحديات وفي كامل قوتها الأمنية والمعنوية وهي جاهزة تماماً لكل ما هو طارئ عليها لا سمح الله، ولديها كفاءة أمنية عالية جداً من كل النواحي البشرية والفنية شيء يفوق كل ما هو متصور بفضل الله تعالى وحكمة قيادتها الرشيدة».وحول الأجواء التي تسيطر على التدريب أشار إلى أن الأجواء في التمرين تسير من أفضل إلى أفضل ومع بداية التمرين المشترك صار التعارف بين الأشقاء أكثر فأكثر وكذلك الاندماج والانسجام أكثر فأكثر، من حيث العمل المشترك والألفة المعيشية، والالفة التدريبية وقد مزجت بشكل سريع جدا.وحول متابعة قادة دول مجلس التعاون الخليجي لمجريات التدريب المشترك، قال إن القيادة بعيدة من حيث المسافة لكنها قريبة من القلوب وقريبة من الرؤية والاسماع وقريبة من الابصار، هي معنا في تواصل دائم وبشفافية، كأنهم موجودون معنا في أرض الميدان من خلال دعواتهم لنا ودفعهم المعنوي والدعم اللامحدود من جميع القيادات، ونحن في الميدان يصلنا.وفي ما يتعلق بالتقييم الفني وأداء التمرين المشترك في فترة الأيام الماضية، أوضح أن المستوى الفني للمشاركين ممتاز جدا حتى الآن وقد حدث انصهار بين الجميع في بوتقة واحدة وهناك انسيابية في تنفيذ المهام التي يكلف بها المشاركون في التمرين، علماً أن الإيقاع في حركة التنفيذ للواجبات سريعة بالمقارنة مع الأيام الأولى، وكذلك التميز بين المشاركين في حركتهم وانتقالهم من مرحلة إلى أخرى في التدريب وبشكل سلس تعكس في مجملها مدى الاستعداد الكامن في نفوس جميع الأشقاء في التمرين الأمني المشترك، وهذا الأمر يشير بوضوح شديد للإيجابية الكبيرة في إقامة التدريب وفي هذا الوقت بالذات.وتابع بقوله هناك أشياء كثيرة تجعلنا منسجمين مع بعضنا البعض وتسود بيننا روح الألفة وذلك نسبة للمشتركات الاجتماعية والدين الواحد والتقاليد الواحدة والهدف والمصير الواحد، وهو ما يفسر بأننا لم نشعر أبداً إلا وأننا في بلدنا وبين أهلنا وهذا هو سر تلاحم دول الخليج كما تقول العبارة المحببة للنفس (خليجنا واحد) وقد جسدت هذه العبارة في هذا التمرين الأمني المشترك.وحول الإيجابيات التي يمكن أن نسجلها حول التمرين المشترك قبل أسبوعين من ختامه، بيّن أعتقد أن التمرين سيحدث نقلة كبيرة جدا في الأداء الأمني اليومي بالنسبة للدول المشاركة فيه، وبكل تأكيد أن من الفوائد المهمة والإيجابية بالنسبة للتمرين أنه سيحدث نقلة كبيرة وعلى كل المستويات بالنسبة للأداء الأمني اليومي في بلادنا جميعها لأن الخبرات الأمنية الخليجية تمثل مكان استفادة لنا جميعاً.وأضاف أن التمرين الأمني المشترك سيحقق خبرات معتبرة، تضاف إلى عملنا واجهزتنا العاملة على الأرض، وفي رفع المستوى وإعادة تنظيم الخطوات، وإنشاء خطط جديدة، وبمجرد العودة إلى ديارنا سنعمل بكل ما وسعنا لوضع ما تعلمناه في التمرين المشترك موضع التنفيذ، وسنستفيد من كل الإيجابيات كما سنستفيد أيضا من نقد السلبيات بالتقدم بخطوات للأمام على ضوء ما حصلنا عليه من معلومات متجددة في التمرين المشترك، وأعتقد بأننا وبرغم أن التمرين لا زال في بداياته إلا أننا استفدنا كثيراً.
970x90
970x90