كشف الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد بن دينه، عن استراتيجية بيئية وطنية يتم الإعداد لها مطلع العام المقبل، بعد وصول خبير دولي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للبيئة لشرق آسيا لتقييم الوضع البيئي من حيث جودة الهواء في المملكة ومن ثم معالجة كل الآثار المترتبة عليها، بالتعاون وبالتنسيق بين الجهات المعنية ذات الاختصاص.
وأشار إلى أن «الأعلى للبيئة» يعتزم إطلاق مبادرات ذات أهمية كبرى في المرحلة المقبلة من شأنها أن ترتقي بالوضع البيئي في البحرين، وبناء على قرار مجلس الوزراء الموقر بتكليف المجلس لوضع استراتيجية لجودة الهواء.
وقال بن دينه لـ»بنا»: «هناك تعاون مع المجلس الأعلى للصحة في التنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ولدينا كذلك فريق مشترك من وزارة المواصلات ووزارة الطاقة، ووزارة شؤون الكهرباء والماء ووزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني وهي الجهات المعنية بأمر تأثيرات جودة الهواء، بالإضافة إلى المجلس الأعلى للبيئة».
وتابع بن دينه «سنعقد اجتماعاً مع الخبير الدولي، ومن ثم سنقوم بإعداد الاستراتيجية الوطنية لجودة الهواء في المملكة تضع المشاريع المقبلة من أجل تحسين جودة الهواء سواء في قطاع المواصلات أو في قطاع الطاقة بحيث نراعي المسائل البيئية في كافة القطاعات».
وحول الحركة الدؤوبة للمجلس الأعلى للبيئة التي يقوم بها حالياً وقام بها في الفترة الماضية من خلال إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات المتعددة والمتنوعة أوضح بن دينه: «إن المجلس يزخر بكوادر وطنية مؤهلة استطاعت عبر جهودها الكبيرة من وضع المجلس على خارطة طريق الإنجازات وأسهمت بقدر كبير في ترسيخ دور المجلس في الواقع البحريني».
وأشاد بن دينه بدعم ورعاية القيادة، مؤكداً على الرعاية والاهتمام الكبير الذي يجده المجلس من سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة ومساندة سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس.
وأوضح أن «الأعلى للبيئة» يعمل بجهد كبير من أجل تحقيق مبادئ الاستراتيجية البيئية في المملكة ولتحقيق رؤية المملكة 2030، ومن ثم تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعكس حرص البحرين في المضي قدماً في تنفيذ كافة المعايير والاشتراطات العالمية لمواصلة تطوير السياسة البيئية للبحرين؛ لتحقيق أعلى المستويات الممكنة من متطلبات المحافظة على سلامة البيئة، ومن أجل ذلك كانت المشاركات الواسعة للمجلس في العديد من المؤتمرات وورش العمل الإقليمية والدولية للاستفادة من التجارب البشرية ومن أجل مواكبة كل التطورات العالمية في الحفاظ على البيئة سليمة ونقلها إلى المملكة.