كتبت-هدى عبدالحميد: قال خبراء التعليم المشاركين في المؤتمر السنوي الثالث للمجمع الخليجي للدراسات التربوية المقارنة، الذي حمل عنوان” دراسة مقارنة للمجتمع التعليمي بدول مجلس التعاون”، إن التزام مملكة البحرين بالمعايير الدولية للتعليم جعلها من الدول المتقدمة على مستوى العالم من حيث جودة التعليم وتقديمه بالمستويات المطلوبة. وأشاد الخبراء بتجربة مملكة البحرين في تطوير التعليم، وبمشروع تحسين الزمن المدرسي من خلال اطلاعهم على كافة الخطوات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم لإنجاح تجربة تحسين الزمن المدرسي في المرحلة الثانوية بتوفير البيئة المدرسية الصحية الآمنة وتزويد المعلمين بمواد الدعم للمناهج الدراسية الذي يهدف لتحسين الإدارة الصفية وزيادة زمن التفاعل الصفي ومراجعة محتوى المناهج المدرسية هي خطوات في الاتجاه الصحيح باعتبار أن التعليم متغير ومتحدث باستمرار ويتطلب تغيير الأساليب لمواكبة هذه التطورات التي تهدف إلى الارتقاء بمستويات الطلبة وإكسابهم كافة المهارات اللازمة من اجل صقلهم وتأهيلهم إلى المرحلة الجامعية. ودعا الخبراء إلى استفادة دول المنطقة من تجربة البحرين في هذا المجال عبر القيام بزيارات ميدانية للإطلاع على مدى الجهد الذي بذلته، والنتائج الإيجابية التي تحققت في ظل وجود الدراسات التي تثبت مدى التطور الذي حدث في بين نتائج الطالبات في إحدى المدارس الثانوية. تجربة فريدة من نوعها وقال ديفيد جايل البرفسرور بمعهد التعليم في جامعة لندن أن تجربة البحرين بتحسين الزمن المدرسي تعتبر فريدة من نوعها باعتبارها أنها جاءت شاملة في كافة الأمور ولم تكتف بزيادة وقت الحصص الدراسية فقط، وإنما قامت بتأهيل المعلمين وفق دورات وبرنامج زمني تم إعداده خصيصاً لذلك، إلى جانب توفير البيئة المدرسية السلمية وتوفير المرافق والاحتياجات الضرورية للطلبة مما يساعد على إنجاح الهدف الذي وضعته وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم وتجويد مخرجاته. وبيّن جايل أهمية تطوير قدرات المعلمين ومواكبتها للتطورات الحديثة وتنويع أساليب التعليم مما يساعد على صقل جيل واع ومثقف قادر على التعامل والحوار، ومعد إعداداً جيداً للمرحلة الجامعية بما يتيح له اختيار التخصص الذي يرغب في دخوله وفق رغبته وميوله. وأشار إلى أن المشاريع التي تقوم بها وزارة التربية في البحرين ومن خلال الاطلاع عليها فإنها تعد خطة عمل طموحة ومتكاملة للسنوات المقبلة والحالية، مما يدل على وجود تخطيط سليم ينمي قدرات المعلمين والطلبة ويكسبهم المهارات الضرورية وفق الاحتياجات الزمنية. على مستوى العالم في التعليم من جانبه، أشاد جيسون لين البرفسور المشارك في جامعة ولاية نيويورك بجهود وزارة التربية والتعليم في البحرين في تطوير التعليم وتحسين الزمن المدرسي الذي يعطي الطالب الفرصة الكاملة في التعليم وعدم ضياع سنوات دراسية من عمره، مما يؤكد مدى التزام المملكة بالمعايير الدولية والتي تجعلها في مصاف الدول المتقدمة من حيث جودة التعليم وتقديمه بالمستويات المطلوبة. وبين أن وجود كلية خاصة للمعلمين في البحرين تعمل على إعداد كادر وظيفي مهني مؤهل من خلال تدريب الطلبة المنتسبين إلى هذه الكلية بكافة المهارات والأساليب وطرق التدريس التي تساعدهم على أداء مهمتهم، هي بالتأكيد موضع تقدير ورضا من قبل الخبراء الدوليين. وأوضح أن مملكة البحرين تعتبر من الدول المتقدمة والرائدة في مجال التعليم وذلك على مستوى دول الخليج والعالم لما تمتلك من مقومات تساعدها على بلوغ هذه الدرجة نظراً للنتائج المشجعة التي حققتها على المستويات العالمية، وحصولها على العديد من الجوائز الدولية في هذا الجانب. توفير المعلومات الحديثة وبيّن مارك براي البرفسور بكلية التربية بجامعة هونغ كونغ ومدير مركز أبحاث التعليم المقارن أن مملكة البحرين ممثلةً في وزارة التربية والتعليم وضعت هدف لتطوير التعليم وتسعى لتحقيقه ليتناسب مع التطورات الراهنة وتوفير كافة المعلومات الحديثة إلى طلبتها، وإمداد المعلمين بالوسائل والأدوات التي تعينهم على توصيل المعلومات وفهم المادة التعليمية جيداً عن طريق الاستعانة بالدليل الخاص للمعلم الذي يوفر الأهداف والوسائل المستخدمة لكافة الدروس، إلى جانب توفير خطط وتطبيقات عملية عليها. ولفت إلى أن البحرين تبدأ في كل خططها من المدارس وذلك عبر أخذ كافة المعلومات والتطورات التي تحدث وتعمل على تطويرها بشكل ميداني وليس بعيداً عن الواقع الذي تعيشه مدارسها، مما يؤكد نجاح كافة الفعاليات التي تقوم بها نظراً لاستسقاء المعلومات من الميدان التربوي.