عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة بحرينياً زرع عبوة متفجرة بموقع تمركز دورية الشرطة في كرانة بالسجن المؤبد.
كما عاقبت المحكمة ثلاثة مدانين آخرين بالسجن لمدة 15 سنة لاشتراكهم في ذات الجريمة والسجن 3 سنوات لمدانين دون 18، مع إلزام المدانين بالتضامن بأداء مبلغ 178.5 ألف دينار قيمة تلفيات أصيبت بها الدورية، وأمرت بمصادرة المضبوطات.
وكان ورد بلاغ إلى مركز شرطة البديع، عن وقوع انفجار في براحة بكرانة قرب مجمع تجاري، وأصيب فيه ثلاثة من رجال حفظ النظام ووقعت تلفيات بالدورية الأمنية المتمركزة بالمكان.
وتوجهت قوات الشرطة إلى مكان الانفجار على الفور، ولاحظت التفجير على الدورية ودماء زملائهم متناثرة بالموقع.
وشهد شرطي ممن كانوا في الدورية، بأنهم فحصوا المنطقة قبل التمركز فيها، وبعد فترة فوجئوا بصوت صياح مصدرة أشخاص يقتربون من الدورية ويرمونها بعبوات المولوتوف، فنزل للتعامل مع المهاجمين لكن وقع انفجار أصيب فيه هو وزميله.
ورفعت البصمات من مكان الجريمة وأجريت التحريات المكثفة، والتي دلت على قيام سبعة مدانين مع آخرين مجهولين بزرع عبوة متفجرة والتجمهر لاستدراج رجال الشرطة.
وتم القبض على المدان الأول الذي أرشد على أماكن تخزين الأدوات والمواد المتفجرة، وقال إنه تلقي اتصالاً من المدان الخامس عبر البلاك بيري يطلب منه التواجد بإحدى المزارع لأنهم سيقومون بعملية بعد صلاة المغرب، فتوجه للمزرعة واجتمع مع الخامس والرابع والسادس والثاني وشاهد قنبلة داخل كيس أسود.
ووزع المدان الخامس الأدوار عليهم وكانت مهمته مراقبة مدخل المنطقة، وكلف المدانين الثاني والسادس الجهة الأخرى، وزرع الرابع والخامس القنبلة.
واستدرج المدانين رجال الشرطة للخروج من دورياتهم، بإلقاء المولوتوف وقطع الطريق وعند خروجهم قام الخامس بتفجير القنبلة ولاذوا بالفرار.
وأدانت المحكمة المدانين على عدة تهم وهي أنهم في 19 مارس 2015 شرعوا وآخرين مجهولين في قتل ثلاثة من رجال الشرطة، وآخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ الأمن، بأن قاموا بزرع عبوة متفجرة تحت الأرض في ساحة رملية هي مكان تمركز دوريات حفظ النظام بكرانة، وحال تواجد المجني عليهم في تلك المنطقة لتأمين شارع البديع تم تفجير العبوة عن بعد قاصدين من ذلك قتلهم، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو نقل المجني عليهم إلى المستشفى حيث تم علاجهم، ووقعت الجريمة حال كون المجني عليهم موظفين عموميين وأثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم، واحدثوا تفجيراً بقصد تنفيذ غرض إرهابي بأن قام بتفجير عبوة مفرقعة بالطريق العام بقصد قتل أي من الشرطة، وأدينوا عن تهمة أنهم صنعوا وحازوا وأحرزوا واستعملوا وآخرون مجهولين بغير ترخيص من وزير الداخلية، عبوة مفرقعة ومواد تستخدم في تفجيرها، واشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن وتعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر، كما أنهم حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف»، أتلفوا وآخرين مجهولين مالاً منقولاً مملوكاً لوزارة الداخلية وهي الدورية الأمنية تنفيذاً لغرض إرهابي.
وترأس الجلسة، القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، محسن مبروك ومعتز أبوالعز وأمانة سر يوسف بوحردان.