أكد وفد من أعضاء البرلمان الأوروبي الخطوات الواضحة التي قامت بها البحرين في إطار تعزيز مبادئ حقوق الإنسان والتي نصت عليها المواثيق الدولية، لافتاً إلى أن تجربة البحرين الديمقراطية فريدة من نوعها وتستحق أن تكون مثالاً يحتذى به ويعمم بالمنطقة. وأشار الوفد، الذي يزور البحرين حالياً برئاسة أمجد بشير عضو البرلمان الأوروبي وعضو لجنة العلاقات الخارجية وحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، إلى جهود البحرين ومبادراتها المبذولة تجاه تحقيق الاستقرار، مؤكداً أن الصورة التي انعكست خلال زيارته عكست حرص المملكة وقيادتها على مواصلة مسيرة التطور الديمقراطي والبناء عليها منذ العام 2002. وبين الوفد، خلال زيارته مجلس الشورى أمس، التقى خلالها جمال فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى وعدداً من رؤساء اللجان والأعضاء، اطلاعه على حقيقة ما يدور في المملكة والنتائج الإيجابية التي حققتها تلك الخطوات وانعكاس ذلك على استتباب الأمن.
وعبر أعضاء الوفد عن تقديرهم للخطوات التي عكست بالفعل رغبة المملكة الصادقة لتخطي ما مرت به من تحديات في الفترة الماضية نحو مواصلة مسيرة الإصلاح والتطوير، والتي سيكون الوطن والمواطن بلا شك هو المستفيد الأول والأخير منها.
إلى ذلك، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى أهمية تطوير العلاقات البرلمانية والتواصل البناء بين الشورى والبرلمان الأوربي. وأشار إلى حرص البحرين للاستفادة من التجارب البرلمانية العريقة لهذه الدول، والتي تمثل تراثاً جامعاً للجوانب الثقافية والسياسية والاقتصادية.
وقال إن الزيارة محل ترحيب وتقدير، وأن ما يمر به العالم من مستجدات تستوجب المزيد من التعاون البرلماني الدولي بما يضمن للشعوب الحفاظ على استقلاليتها ووحدتها وثرواتها ومقدراتها. وعرض للوفد شرحاً مختصراً عن مسيرة التشريع في مجلسي الشورى والنواب والتجربة الديمقراطية التي تعيشها المملكة وما تحظى به من اهتمام يسهم في تطويرها بشكل يعكس ما وصلت إليه السلطة التشريعية من رقي وتقدم، كما تحدث عن مشاركة المرأة في البرلمان البحريني وبالتحديد في مجلس الشورى.