قال عضو المجلس الوطني السوري د.محمد بشير حداد، إن تسليح المعارضة السورية يعجّل بالمعركة ويحسمها لصالحها، مشيراً إلى أن قوات نظام الأسد انتهكت الحرمات، واعتدت على المقدسات، وقتلت وشرّدت وجوّعت شعباً بأكمله. وأضاف حداد خلال محاضرته بديوانية جمعية الإصلاح الشهرية، أن الثوار همتهم عالية، وأن المعارضة الآن تكاد تكون على قلب رجل واحد ويمثلها المجلس الوطني، وسينضم إليه كثيرون من مختلف التوجهات والتيارات في الفترة المقبلة. وأكد أن الشعب السوري يتسم بالعناد، ومصمم على انتزاع حقوقه كاملة وإسقاط نظام الأسد المستبد وفرض إرادة الشعب، لافتاً إلى أنه يتمتع بالاطمئنان والسكينة رغم ما يتعرض له من مجازر على يد قوات الأسد. وتابع “هناك مؤامرات كبرى ضد الشعب السوري من قبل أمريكا والصهاينة والدول الغربية، حيث إنهم يتركونه يتعرض للقتل والتنكيل أطول فترة ممكنة، حتى إذا ما انتصر الشعب في نهاية المطاف وحكم البلاد، استلمها وهو مهيض الجناح مكسور العزيمة والإرادة، لايفكر في استرداد الجولان ولايمثل تهديداً حقيقياً للكيان الصهيوني”. وأشار إلى أن الأمريكان والصهاينة لايرغبون في إسقاط نظام الأسد لأنه خادم لهم وحامي للصهاينة في المنطقة، مؤكداً أن الجبهة الشمالية للكيان الصهيوني أهدأ الجبهات. وطالب حداد بمزيد من دعم منظمات المجتمع المدني للشعب السوري، والضغط على الصليب الأحمر الدولي للتحرك السريع لإنقاذ المدن السورية المنكوبة، مشيراً إلى أن مدينة سراقب أُعلنت مدينة منكوبة بعد أن امتلأت شوارعها بجثث الشباب والأطفال. وأضاف أن اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن في أمس الحاجة للإغاثة الطبية والغذائية والكسائية، داعياً إلى إمدادهم بالمعونات الطبية والغذائية لتجنب كارثة إنسانية كبرى. وكشف حداد أن التقارير حول ما يجري على الأرض من أحداث لايصل إلى الرئيس السوري، وأن المحيطين به يغررون به، مشيراً إلى أن محاولاتهم رفع معنوياته وإيهامه بأن الأمور مستقرة لم تفلح، بعد أن أُطلق عليه النار وهو يتفقد مدينة بابا عمرو. وقال إن النساء في سوريا تتعرض لأنواع شتى من الامتهان والتعدي على أعراضهن، لافتاً إلى أن قوات النظام تقتحم المساجد وتقتل المصلين حتى وصل الأمر إلى حد شرب الخمور بها والتعدي على حرماتها في سوابق وجرائم تاريخية لم يرتكبها الكيان الصهيوني. وأشار إلى أن النظام السوري منذ حافظ الأسد وحتى الآن، يعمل على تهجير العلماء وإغلاق المعاهد الدينية والعلمية، مشيراً إلى ما حدث بمخيم تل الزعتر من قتل للفلسطينيين، وما حدث في حماة من قتل أكثر من 30 ألف مواطن. وأوضح حداد أن هناك اتفاقيات بين النظامين السوري والإيراني لمواجهة ومجابهة كل ما هو إسلامي، والعمل على نشر المشروع الصفوي وتحقيق أطماعه في الاستيلاء على الأراضي العربية.