عواصم - (وكالات): قال الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل آفي ديختر إن إيران تقود حالياً قوات قوامها نحو 25 ألف مقاتل شيعي في سوريا أغلبهم ممن تم تجنيدهم من أفغانستان وباكستان، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التحالف العربي الكردي المدعوم من واشنطن، أنها ستقود عملية تحرير مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة «داعش» في سوريا، وأن تركيا لن تشارك فيها، في وقت صعدت فصائل المعارضة السورية هجومها الذي بدأته قبل أسبوع على الأحياء الغربية من مدينة حلب، وأطلقت عشرات القذائف عشية هدنة من 10 ساعات أعلنتها موسكو من جانب واحد، وردت المعارضة بإعلان تجاهلها.وقال ديختر -المدير السابق لشين بيت والرئيس الحالي للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست- لوفد من نواب البرلمان السويسري إن القوات المدعومة من إيران تركز على محاربة مقاتلي المعارضة السنة المناهضين للرئيس بشار الأسد وليس على قتال تنظيم الدولة «داعش». وأضاف ديختر «هذه فرقة أجنبية قوامها نحو 25 ألف متطرف أغلبهم أتوا من أفغانستان وباكستان، إنهم يحاربون في سوريا ضد مقاتلي المعارضة فقط وليس ضد «داعش»».وفي سوريا تحظى إيران أيضاً بدعم مقاتلي «حزب الله» اللبناني. ولم يتضح عدد مقاتلي حزب الله في سوريا لكن ديختر قال إن 1600 منهم قتلوا. وقال «اختار الإيرانيون أن يقاتل «حزب الله» في سوريا لأن الجيش الإيراني مناسب أكثر للقتال ضد جيش آخر بينما يستطيع مقاتلو «حزب الله» القتال ضد الجماعات المسلحة».في غضون ذلك، صعدت فصائل المعارضة السورية هجومها الذي بدأته قبل أسبوع على الأحياء الغربية من مدينة حلب، وأطلقت عشرات القذائف. ويسعى مقاتلو المعارضة إلى التقدم نحو حي الحمدانية المحاذي للأحياء الشرقية، ما يمكنهم من فتح طريق إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم في ريف حلب الغربي. وبعيداً عن جبهة حلب، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وأبرز مكوناتها وحدات حماية الشعب الكردية، أنها ستقود عملية تحرير مدينة الرقة. وقال المتحدث باسم القوات طلال سلو «سنشهد حملة بقيادة قوات سوريا الديمقراطية لمدينة الرقة المحتلة من تنظيم «داعش» الإرهابي، إلا أن الوقت لم يحدد بعد». وأكد سلو حول مشاركة تركيا في العملية، «تم حسم الموضوع مع التحالف بشكل نهائي (...) لا مشاركة لتركيا». وأعلنت أنقرة التي تعتبر وحدات حماية الشعب منظمة «إرهابية»، مرارا نيتها المشاركة في عملية تحرير الرقة دون مشاركة الأكراد.
970x90
970x90