عواصم - (وكالات): دعا زعيم تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي أبوبكر البغدادي عناصر تنظيمه إلى الصمود في الموصل التي وصلتها القوات العراقية، في أول رسالة له منذ إطلاق القوات العراقية عملية استعادة الموصل في 17 أكتوبر الماضي، مستنهضاً الانتحاريين، وداعياً من سماهم «قوافل الاستشهاديين» إلى تحويل الدماء أنهاراً. في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية إن الجيش العراقي تقدم في المحور الغربي للموصل واستعاد السيطرة على شركة النفط في قرية عين الجحش، بينما استعادت القوات العراقية قرى جنوب المدينة. وبلغت مدة التسجيل نحو 32 دقيقة، وهو الأول لزعيم التنظيم منذ أكثر من عام.
وتواصل القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل. وكتب المحلل في معهد «آي إتش أس جاينز» لودوفيكو كارلينو في تقييمه لتسجيل البغدادي إن الرسالة «تشير إلى أن قيادة التنظيم قلقة على نحو متزايد حيال الانشقاقات وأنها تحاول ثني المسلحين عن الفرار من ساحة المعركة».
وهاجم البغدادي تركيا، بينما ترغب الأخيرة في المشاركة في الهجوم على الموصل، ويتمركز مئات من الجنود الأتراك في قاعدة بعشيقة في منطقة الموصل رغم معارضة بغداد التي تعتبرهم «قوة احتلال».
وأعلن مسؤولون عسكريون أتراك أن قافلة عسكرية تركية تضم 30 آلية تنقل خصوصا دبابات وقطع مدفعية اتجهت إلى منطقة قريبة من الحدود العراقية.
وفي بلدة قوقجلي، رأى شهود عيان عدداً كبيراً من المدنيين يتوجهون إلى المناطق التي استعادها الجيش، بعضهم يحمل أغراضه الشخصية. وقالت ألفهيلد ستروم من «المجلس النروجي للاجئين»، وهي منظمة حكومية ناشطة في العراق، إن «أطفالاً وصلوا حفاة، من دون غذاء ولا ماء».
وكان المجلس النرويجي دعا إلى فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من الموصل.
وقدرت منظمة «سايف ذا تشيلدرن» بـ600 ألف عدد الأطفال العالقين بين أكثر من 1.5 مليون مدني في منطقة الموصل.
وفر أكثر من 21 ألف شخص إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية، فيما احتجز التنظيم آلافاً آخرين لاستخدامهم كدروع بشرية، بحسب الأمم المتحدة.