أعلنت جمعية الهلال الأحمر البحريني اليوم الاثنين عزمها إطلاق حملة جمع تبرعات إغاثية عاجلة لنحو خمسة آلاف عائلةمن اللاجئين السوريين في لبنان.
وتسعى الحملة المزمع إطلاقها خلال الأيام القليلة القادمة تحت شعار "بدعمك.. شتاء السوريين والبحرينيين واحد" بشكل أساسي لتأمين مدافئ وزيت تدفئة (ديزل) لتلك العائلات اللاجئة طيلة أشهر الشتاء الثلاثة القادمة.
وأوضح الأمين العام للجمعية الدكتور فوزي أمين أن تلك الحملة تأتي عقب زيارة فريق عربي متخصص (الفريق العربي للطوارئ) من الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر إلى لبنان مطلع شهر أكتوبر الفائت، حيث أجرى مسحا ميدانيا وتقييمياللحالة الإنسانية للتعرف على الاحتياجات الفعلية للاجئين السوريين ومد يد العون لهم قبل فصل الشتاء.
وقال الدكتور أمين إن المسح الميداني شمل أشد المناطق ضعفا في محافظة عكار (منطقة وادي خالد)، ومحافظة البقاع (مناطق بعلبك والهرمل وزحلة)، وذلك بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، وأضاف أن المسح أظهر أنه يوجد احتياج عاجل جدا لللاجئين السوريين في لبنان يجب تغطيه قبل بدء فصل الشتاء القادم، حيث يوجد حاليا نوح خمسة آلاف عائلة سورية تضم 35 ألف لاجئ هم الأكثر احتياجا في محافظتي عكار والبقاع وفي أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية.
وأوضح الأمين العام أن الاحتياجات بشكل أساسي تضم خيام، وأغطية بلاستيكية مضادة للماء، ومضخات لتفريغ مياه السيول عن المخيمات، وأجهزة تدفئة مع الوقود الكافي لها، وبطانيات، وأدوات نظافة، وأدوية للأمراض المزمنة وأمراض البرد.
وقال الدكتور أمين "شهدنا بأنفسنا الإحباط الذي يعانيه العاملون في المجال الإنساني ومعاناة اللاجئين السوريين في لبنان، حيث أنه مع انخفاض درجات الحرارة بسرعة واقترابها من درجةالتجمد أودونها، يشكل فصل الشتاء تهديداً قاتلاً للاجئين السوريين".
يشار إلى أن أعداد اللاجئين السوريين بدول الجوار الأردن العراق لبنان تركيا ومصر المسجلين لدى المفوضية السامية إلى أكثر من مليوني لاجئ منهم قرابة 1.5 مليون لاجئ في لبنان وحدهحتى يوم 23/10/2013 والعدد في ازدياد.
ويعاني اللاجئون السوريون في دول الجوار وخاصة في لبنان من قلة الطعام والدواء وعدم وجود خدمات عامة وغيرها من متطلبات الحياة الاساسية.
وتوفي مئات اللاجئين السوريين نتيجة الحرائق والأمراض، وشهد مخيم الزعتري بالأردن وبعض مناطق لبنان وفاة عدة أطفال نتيجةالبردالقارس، فيماأشار تقرير أممي أن 78% من اللاجئين السوريين نساءوأطفال.