قال المقدم د. سالم عبد الله الحبسي عضو اللجنة العليا للتمرين المشترك عضو فريق التخطيط للتمرين بوزارة الداخلية بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة إن المشاركة في التمرين الكبير شكلاً ومضموناً تمثل مكسب لكل الدول الخليجية باعتباره التقاء للكفاءات والخبرات الأمنية من أجل تعزيز إجراءات العمل الأمني المشترك، ورفع جاهزية القوات الأمنية ويعزز من فرص التعاون والتخطيط والتنسيق الميداني لأعلى الدرجات، بالإضافة إلى التزويد بالمعلومات وتوحيد المصطلحات والمفاهيم الأمنية، والوقوف على فاعلية إجراءات القيادة والاتصال بين مراكز العمليات الأمنية في تبادل المعلومات بشكل فوري، وتنفيذ التدابير الأمنية للاستجابة للحالات الأمنية المختلفة، وإدارة مسارح العمليات في مواجهة التحديات المشتركة.
وأضاف حتى الآن بدأنا نحصد الاستفادة من تجمعنا كخليجيين في مكان واحد في هذا التمرين، لذلك أقول إن المشاركة تعتبر فرصة للدول لتستفيد من التجارب والتمارين الميدانية وورش العمل من أجل الخروج بفرص تحسين الأداء في مواجهة التحديات على أوطاننا وعلى منطقتنا بشكل عام، وبفضل الله الآن نتجه إلى تحقيق الأهداف المنشودة من إقامة هذا التمرين الأمني المشترك.
وأشار إلى أن التمرين يأتي بناء على توجيهات وقرارات وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي، والتمرين المشترك يمثل وجه واحد من أوجه التعاون الأمني بين دولنا الخليجية، وهذا التعاون من الممكن أن يتطور مستقبلاً في زيادة عدد التمارين المشتركة، والاستفادة من فرص تحسين الأداء بعد الانتهاء منه ، ثم وضع أهداف للتمارين المقبلة بإذن الله تعالى.
وحول تقييمه للتمرين الأمني حتى تاريخ اليوم أكد عضو اللجنة العليا للتمرين المشترك -وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بقوله « حتى الآن التمرين يسير بخطى متقدمة وعلى حسب ما هو مخطط له، بل نرى أن التمرين يتقدم كل يوم خطوات للأمام بأفضل من الأيام السابقة، وأعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة ممتازة جداً، وذلك من خلال استفادتنا الكبيرة من التمارين والعمل اليومي على أرض التمرين.
وأضاف المقدم د. سالم عبد الله الحبسي بفضل الله تعالى التدريب اليومي عزز من التلاحم والانسجام بين أبناء دولنا الخليجية المشاركة في هذا التمرين، ونشعر أن هناك زيادة في المعارف وتوطيد للعلاقات بين المشاركين داخل الميدان وفي ورش العمل وفي المكاتب الفنية والإدارية، وتعزيز التعارف أكثر وذلك نتيجة للقرب والجلوس في مكان واحد والعمل سوياً والتدريب الجماعي لتنفيذ التعليمات والأوامر باشتراك الجميع.
وبشأن مدى الاستفادة من تجمع وزارات الداخلية بدول الخليج في البحرين للمشاركة في هذا التمرين، أوضح من الأمور المهمة في التمرين المشترك هو حجم الاستفادة واطلاع كل منا على ما لدى الآخر من جديد في مواكبة أحدث وسائل العمل الأمني، والمفاهيم الحديثة ومن ثم الاطلاع على التجارب عن كثب، وذلك يؤكد أن كل منا يكمل الآخر، وفي النهاية المكاسب تعود على الجميع كمنظومة أمنية وجغرافية واحدة.
وبشأن حجم الاستفادة من التمرين أضاف الحبسي نحن نتوقع بأن تكون فرص تحسين الأداء وتطوير العمل الأمني المشترك بعد الانتهاء من هذا التمرين الذي يعتبر خطوة أولى وهناك الكثير الذي يمكن أن نتعلمه جميعاً في عملنا الأمني في بلادنا وبالتالي انعكاس نتائجه على دول المجلس ككل، وهذا بالإضافة إلى الاستفادة من طرق التنسيق الحديثة والتعاون بين مؤسساتنا الأمنية.
وحول دور الشباب الخليجي في إنجاح هذا التمرين أشار المقدم د. سالم عبد الله الحبسي عضو اللجنة العليا للتمرين المشترك -وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة إلى «أن المشاركين في التمرين الأمني المشترك من مختلف الرتب العسكرية أغلبهم من جيل الشباب في دولنا، ما شاء الله شبابنا الخليجي على قدر عالي من الحيوية ومن التدريب والتأهيل والحرفية والمهنية في التعامل مع كل ما هو جديد، وتم تدريبهم على السناريوهات الأمنية وكيفية التعامل معها، وشبابنا متحمس جداً وبفضل الله كما ترون استشعارهم كبير جداً بالمسؤولية التي على عاتقهم، وأعتقد أن نجاح هذا التمرين في الجدية والهمة العالية للشباب، وأنا شخصياً لمست منهم ذلك سواء في الميدان العملي أو في مركز القيادة والسيطرة أو في المكاتب الإدارية والفنية، وهذا مؤشر جيد يؤكد على الوحدة الخليجية التي نتمنى لها كل التقدم والازدهار.
وحول ما يوفره التمرين المشترك من فوائد فنية أضاف الحبسي أعتقد أن الاستفادة كبيرة جداً من مخرجات هذا التمرين الأمني على مستوى العمل في المدى القصير أو البعيد ولذلك أرى أن التمرين خلف لنا فرصة تبادل المعارف والأسس التي تقود العمل الأمني وهو ما يعزز التنسيق والتكامل مع بعضنا البعض، وهكذا فقد وفر لنا التمرين المشترك إمكانية الاطلاع على الكثير من التجارب والخبرات، التمرين أيضاً مثل لنا فرصة في تبادل الأفكار والمعارف والاستفادة من التجارب الموجودة بين دول المجلس.
وفي ذات السياق، لفت إلى أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي حفظهم الله ورعاهم متابعون لهذا التمرين وقد قدموا لنا كل الدعم والسند والإشراف على كل الخطوات التي تمت حتى يكون هذا التمرين وبهذا المستوى لتحقيق التطلعات المرجوة منه، والتمرين أصلاً هو تنفيذ لرؤية قادة دولنا الخليجية وهم أولو اهتمام كبير بتوفير الأمن والاستقرار لشعوبهم، من خلال دعمهم ورعايتهم ومتابعتهم للجهات المنوط بها حفظ الأمن، ويظهر هذا الاهتمام الواضح والحمد لله في استباب الأمن والطمأنينة في بلداننا.
وحول الاستعدادات التي قامت بها البحرين من خلال إقامة التمرين الأمني المشترك قال المقدم د. سالم عبد الله الحبسي عضو اللجنة العليا للتمرين المشترك -وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة «إن ما وجدناه من استعدادات على الأرض وتجهيزات فنية وإدارية وحسن استقبال وضيافة هو في الحقيقة غير غريب على مملكة البحرين الشقيقة وقادتها وشعبها، وقد وفرت لنا مملكة البحرين كل ما من شأنه أن يخرج هذا التمرين بنجاح كبير محققاً لكل الأهداف السامية التي من أجلها أقيم، شاكرين ومقدرين لهذا الجهد الكبير، وحفظ الله بلادنا جميعاً من كل شر.