حسن عبدالنبي
كشف الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة أن الهيئة بصدد فتح المجال أمام الشركات الخاصة لفتح تراخيص الغوص لاستخراج اللؤلؤ، بالإضافة إلى إعادة تراخيص السفن التقليدية السياحية قبل نهاية العام الجاري، وذلك بهدف إحياء التراث المتعلق بصيد اللؤلؤ.
وأوضح الشيخ خالد بن حمود - في تصريحات صحافية على هامش فعاليات منتدى ومعرض استثمر في البحرين الذي عقد يوم الأربعاء الماضي - إعادة تراخيص السفن التقليدية سيتيح للشركات تيسير رحلات بحرية سياحية، بجانب مزاولة عمل المطاعم البحرية، مما يساهم في انتعاش السياحية الداخلية واستقطاب سياح من خارج البلاد.
وبحسب التقارير فإن صيد صيد اللؤلؤ في المملكة كان يعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني في البحرين منذ الألفية الخامسة قبل الميلاد وحتى عام 1930 من القرن العشرين، كما إن مهنة «الطواشة» أو تجارة اللؤلؤ اضمحلت كثيراً بعد هذه الفترة، خاصة مع ظهور وتداول اللؤلؤ الصناعي الرخيص على نطاق واسع.
وتشير التقارير إلى أن معظم سكان البحرين، هم من أهل البحر، حيث كانوا يعملون في المهن المرتبطة به بداية من الغوص في أعماق مياه الخليج بحثاً عن مكامن المحار أو بناء السفن أو الطواشة وتجارة اللؤلؤ وبيع حباته، سيما الكبيرة البراقة منها، كما إن هذه المهنة تمحور حولها الاقتصاد والثقافة والحياة الاجتماعية لأهالي البحرين جميعا حتى فترة حديثة نسبياً.
وفيما يتعلق بالسفن البحرية السياحية، أبدت الحكومة مؤخراً عدم ممانعتها إنشاء مشروع تاكسي بحري سياحي فقط، يربط بين الجزر والمواقع السياحية في البحرين يتبناه القطاع الخاص، بعد بحث جدواه الاقتصادية، وهو ما تدعمه وزارة المواصلات والاتصالات، وتشجع القطاع التجاري على تبنيه.
وتؤكد الحكومة في ردها على مقترحات نيابية إنها على استعداد تام للتعاون مع سائر الجهات ومن بينها القطاع الخاص، لتطوير صناعة السياحة البحرية وتنميتها ودعمها بالخبرات اللازمة، إضافة إلى التنسيق بين الجهات المعنية لاختيار المواقع المناسبة، وتوفير أراض بالقرب من مرافئ التاكسي البحري، لإنشائها كمواقف لسيارات مستخدمي التاكسي، بحيث تستوعب أعداد العائلات البحرينية والمقيمة والسياح.