دياربكر - (وكالات): قررت محكمة تركية وضع رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد قيد الاحتجاز الاحتياطي في إطار تحقيق متعلق بـ «مكافحة الإرهاب» على علاقة بحزب العمال الكردستاني، بعد ساعات على انفجار قوي يحمل بصمات حزب العمال الكردستاني أسفر عن سقوط 9 قتلى ومئة جريح. وقررت محكمة في دياربكر وضع صلاح الدين دميرتاش وفيغان يوكسك داغ فضلاً عن 3 من الحزب قيد الاحتجاز الاحتياطي حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول، بعد أن كانوا أوقفوا أمس الأول ما أثار انتقادات شديدة من الاتحاد الأوروبي. ودان حزب الشعوب الديمقراطي في بيان الجمعة توقيف رئيسيه وعدد من نوابه، معتبراً أن ذلك يشكل «نهاية للديمقراطية» في تركيا. ويأتي توقيف رئيسي «حزب الشعوب الديموقراطي» مع 11 نائباً في إطار عملية غير مسبوقة ضد القوة السياسية الثالثة في البلاد، بينما تشهد تركيا حملة تطهير للمعارضين تشنها السلطات مغتنمة حال الطوارئ التي فرضت بعد محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان ونسبت إلى الداعية فتح الله غولن.
وخلال جلسة الاستماع إلى رئيسي الحزب، أسفر انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى للشرطة في مدينة دياربكر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل بينهم شرطيان، وإصابة 100 آخرين، حسب السلطات. واتهم رئيس الوزراء بن علي يلدريم حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه كل من أنقرة وواشنطن وبروكسل بأنه «إرهابي»، بالمسؤولية عن الانفجار. وعبرت واشنطن عن قلق «شديد» إثر قرار المحكمة التركية سجن رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي، حسبما قال توم مالينوفسكي المكلف حقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأمريكية على تويتر.
كما عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن قلق الاتحاد العميق إثر عمليات التوقيف. وكتبت على تويتر إنها ستدعو إلى اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة. واستدعت الخارجية الألمانية القائم بالأعمال التركي، فيما وصف المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هذه التوقيفات بأنها مقلقة للغاية. وفرقت قوات الأمن بواسطة الغاز المسيل للدموع عشرات المتظاهرين المتضامنين مع الحزب في أنقرة.
وكان من الصعب الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل القصيرة ويوتيوب في تركيا. وسجلت الليرة التركية تراجعاً جديداً أمام الدولار بعد توقيف رئيسي الحزب الموالي للأكراد لتنخفض إلى 3.15 ليرات مقابل الدولار.