أكدت شركة نفط الهلال الإماراتية، أن أسواق النفط العالمية عاجزة عن تحديد سقوف للإنتاج وتحقيق الأسعار العادلة على الرغم من الارتفاعات المسجلة.
ورسمت الشركة صورة متباينة لكلف إنتاج برميل النفط من دولة إلى أخرى، والتوقعات التي تشير إلى استبعاد آفاق التعافي على الأمد القصير في الأسعار، كون دول العالم المنتجة ستواجه صعوبات وتداعيات متعددة مرتبطة بانخفاض أو نمو أسعار النفط، وتباطؤ أو تسارع الاقتصاد العالمي، واضطراب الأسواق الناشئة، الأمر الذي سينعكس على حجم الإنتاج في النفط، وصعوبة تتبع أسعاره وتوقع مساره المستقبلي في الوقت الحالي.
وبين تقرير الشركة أن تباين كلف إنتاج برميل النفط في دول العالم سببه عدم القدرة على تحديد سعر الحد الأدنى لبرميل النفط، للقيام بإعداد الموازنات التقديرية للعام القادم بشكل سليم، وعدم وجود معطيات ثابتة يمكن الاعتماد عليها في التقدير، إضافة إلى عدم القدرة على تحديد حجم الإنتاج الحقيقي للنفط والتزام المنتجين بسقوف الإنتاج المحددة المتفق عليها.
ولفت إلى أن أسواق النفط لديها القدرة على التعافي، وتنمية حجم إنتاجها، كونها لم تسجل أية تراجعات ملموسة حتى اللحظة، الأمر الذي من شأنه التأثير إيجابا في التسعير المالي لبرميل النفط.
وذكر التقرير أن الحدود العليا لأسعار نفط برنت سجلت نمواً جيداً منذ بداية العام الحالي ووصلت إلى 50.2 دولار للبرميل، بعدما كانت 37.28 دولار للبرميل، بنسبة نمو بلغت 35%، وجاء هذا الارتفاع نتيجة توجهات وتكهنات بعض الدول المنتجة للنفط التي تسعى إلى البدء بتنفيذها خلال الفترة القادمة، وبشكل خاص الاتجاه نحو تحديد سقوف إنتاج الدول الأعضاء في منظمة «أوبك».
وأرجح التقرير أن فرصة تراجع أسعار النفط مازالت قائمة إذا لم تحقق أسواق النفط معطيات حقيقية تدعم المستوى الحالي للأسعار، حيث إن ارتفاع أسعار النفط التي تشهدها الأسواق لم تسجل أي جديد على أساسيات مستوى الإنتاج ومؤشرات الطلب منذ بداية العام الحالي لدعم نموها على المدى البعيد.