عواصم - (وكالات): شهدت معركة الموصل في العراق أمس، تطوراً عسكرياً لافتاً مع إعلان قيادة عمليات نينوى رفع العلم العراقي على المجلس البلدي في مدينة حمام العليل بعد نجاح الاقتحام صباح أمس، فيما أعلنت مصادر عراقية أن 3 آلاف مدني فروا من المدينة نتيجة المعارك العنيفة خلال الـ24 ساعة الماضية. هذا وسجلت القوات العراقية، مدعومة بالتحالف الدولي، في معركتها لتحرير الموصل شمال العراق من تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي تقدماً إضافياً، على الرغم من الهجوم الذي شنه «داعش» في بعض المناطق. ودخلت عناصر من الشرطة الاتحادية، إلى مدينة حمام العليل، وهي آخر المدن الواقعة جنوب الموصل. وقال اللواء ثامر الحسيني إن قوات الشرطة الاتحادية أمنت المدينة من أكثر من جهة، وتعمل على تمشيطها والمناطق المحيطة بها بالكامل من عناصر «داعش».
وأفادت مصادر بأن الشرطة الاتحادية والقوات المتحالفة معها من الجيش العراقي والرد السريع اقتحمت حمام العليل من 4 محاور.
إلى ذلك، قال اللواء الركن، معن السعدي، قائد العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب، إن قوات الجهاز اقتحمت أحياء الموصل من محاور عدة، وتم تطويق حي السماح وشقق الخضراء وكركوكلي وحي الذهبي والملايين الثالثة، وتعمل القوات على تطهير هذه الأحياء من «داعش».
وفي سياق استهدافات «داعش» للنازحين، أفاد شرطي عراقي بأن قنبلتين مزروعتين على الطريق انفجرتا أثناء مرور قافلة تقل عائلات عراقية فارة من بلدة واقعة تحت سيطرة التنظيم شمال العراق مما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً. واستهدفت القنبلتان شاحنة تقل سكانا من بلدة الحويجة على بعد نحو 120 كيلومتراً جنوب الموصل معقل «داعش» أثناء نقلهم إلى بلدة العلم المطلة على نهر دجلة. وقال العقيد نعمة الجبوري من شرطة المنطقة لرويترز إن 17 من القتلى من النازحين. وقتل شرطي كان يرافق النازحين في سيارة دورية. ورغم خشية المنظمات الإنسانية من حدوث حركة نزوح غير مسبوقة نظراً لوجود أكثر من مليون مدني عالقين في الموصل، لم تسجل حركة نزوح كبيرة من المدينة ولكن تزايدت بشكل كبير أعداد الفارين بفعل المعارك خلال الأيام الأخيرة.
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية «ارتفاع أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى إلى أكثر من 29500 نازح».
وخاضت المنظمات الإنسانية سباقاً مع الزمن من أجل بناء مخيمات لاستيعاب النازحين في حين توقعت الأمم المتحدة نزوح أكثر من مليون شخص من المدينة بسبب المعارك.
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن معركة الموصل قد تستغرق أسابيع أو أشهراً. وتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي زار خطوط الجبهة مراراً بإنزال الهزيمة بالمتطرفين بنهاية السنة.