دبي - (العربية نت): اعتبر الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح أن ما تضمنته المبادرة الأمريكية، والخطة الأممية للسلام في اليمن يشكّل في مجمله قاعدة جيدة للمفاوضات، فيما قد يؤشر إلى تراجعه عن خطوته الانقلابية.
وقال الرئيس المخلوع إنه مستعد للتعامل الإيجابي مع كل المبادرات حفاظاً على سلامة ووحدة وأمن واستقرار اليمن والمنطقة حسب قوله.
من جانبه يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لليوم الثالث مشاوراته مع المتمردين الحوثيين في صنعاء لبحث الرؤية الأممية لحل الأزمة التي لقيت معارضة كبيرة من أطراف النزاع خاصة الحكومة الشرعية التي اعتبرتها مخالفة للمرجعيات الأساسية، إضافة إلى الاعتراض الذي أبداه مسؤولون يمنيون حول ما طرحته الرؤية عن مؤسسة الرئاسة وتحويل صلاحيات الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي لنائب جديد يتم التوافق عليه.
ويسعى ولد الشيخ أحمد خلال زيارته الحالية إلى صنعاء وربما من ثم إلى الرياض للقاء الحكومة الشرعية، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وتقليص نقاط الخلاف التي يراها كل طرف في الرؤية التي تحظى بإجماع دولي إلا أنها في الوقت نفسه تواجه بهجوم حاد من قبل الانقلابيين والشرعية على حد سواء وهو ما جعل المبعوث الأممي يعترف بأن ما يقوم به هو التزام جسيم وهائل في أحسن الظروف. وجددت الحكومة اليمنية الشرعية موقفها الرافض لرؤية الحل التي اعتبرت أنها لا تستند على المرجعيات المتفق عليها وتعمل على شرعنة الانقلاب، وطالبت على لسان وزير خارجيتها عبد الملك المخلافي بإعداد رؤية جديدة تتماشى مع المرجعيات رافضاً البحث أو التشاور في مضمون الخطة الحالية، وهو ما سيصعب مهمة المبعوث الأممي الصعبة أصلاً.