ميامي - (وكالات): تكثف المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب حملتهما الانتخابية في فلوريدا، الولاية الأساسية التي يتحتم على رجل الأعمال الثري الفوز بها إن أراد أن يضمن لنفسه طريقاً إلى الرئاسة. ويشارف سباق الخصمين المحموم على نهايته، بعد كثير من المفاجآت والفضائح والتقلبات والسجالات التي أذهلت الرأي العام في الولايات المتحدة وشغلت العالم بأسره. وتبقى المفاجأة الأكبر مع اقتراب خط النهاية أن دونالد ترامب الدخيل على السياسة يحظى بفرصة حقيقية للفوز بالرئاسة، ولو أن هيلاري كلينتون تبقى الأوفر حظاً. وأورد موقع «ريل كلير بوليتيكس» استناداً إلى متوسط استطلاعات الرأي أن هيلاري كلينتون تتقدم بـ2.3 نقطة على خصمها على الصعيد الوطني «45% مقابل 42.7%»، وبـ1.2% في فلوريدا. وتتبع السيدة الأولى السابقة التي تحظى بشبكات سياسية أقامتها منذ 30 عاماً، تكتيكاً واضحاً في الساعات الـ72 الأخيرة من السباق، يقضي بالتمسك بجميع الولايات الأساسية التي ستحسم الفوز بالبيت الأبيض. أما بالنسبة لترامب، فيبدو التحدي أكثر صعوبة، إذ يقتضي عليه الفوز بسلسلة من الولايات الأساسية معولاً في ذلك على أصوات ناخبي الأرياف، والسعي لقلب الوضع في إحدى الولايات التي تميل تقليدياً إلى الديمقراطيين لتصب في صالح الجمهوريين هذه المرة. وهذه الاعتبارات هي التي حملت الخصمين على العودة إلى فلوريدا. فهذه الولاية جنوب شرق الولايات المتحدة غالباً ما كانت محطة حاسمة على الطريق إلى البيت الأبيض. وكانت لها الكلمة الفصل في انتخابات 2000 التي أثارت جدلاً محتدماً وحكم في نهاية الأمر بالفوز فيها لجورج بوش على آل غور. وفلوريدا بناخبيها الكبار الـ29 يمكن أن تحبط أمال دونالد ترامب.