أدان البيان الختامي الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد بمقر المنظمة في جدة على المستوى الوزاري بأشد العبارات استهداف ميليشيات الحوثي - صالح ومن يقف وراءهم من بعض الدول الإقليمية لمكة المكرمة بوصفه اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية واستفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم ودليلاً على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته، معتبراً أن من يدعم ميليشيات الحوثي - صالح ويمدهم بالسلاح ويقوم بتهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة لهم يعتبر شريكاً لهم في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفاً واضحاً في زرع الفتنة الطائفية وداعماً أساسي للإرهاب. وأكد البيان، الصادر عن الاجتماع بمشاركة سفير البحرين لدى السعودية ومندوبها الدائم لدى المنظمة الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة، أهمية البيانات الصادرة عن الدول الأعضاء وغير الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية التي أدانت هذا الاعتداء الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الأراضي المقدسة وإلى إجهاض جميع الجهود الرامية لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية.
كما أكد المشاركون في الاجتماع، وفقاً لسطور البيان، دعم الدول الأعضاء للمملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بها واستهداف الأماكن المقدسة فيها وتأكيد تضامن الدول الأعضاء مع المملكة العربية السعودية في كل الخطوات والإجراءات التي اتخذتها للحفاظ على أمنها واستقرارها. كما طالبوا جميع الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح، باعتبار أن المساس بأمن المملكة العربية السعودية هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره. وحذر البيان من أن التمادي في ذلك يؤدي إلى عدم الاستقرار والإخلال بإمن العالم الإسلامي واستهزاء بمقدساته.
وطالبوا الدول الأعضاء والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً ودعا إلى محاسبة كل من هرب الأسلحة ودرب عليها ويواصل دعم هذه الجماعة الانقلابية.
وفي الختام أوصى المجتمعون بعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مكة المكرمة في غضون الأسبوعين القادمين حول الاعتداء ومتابعة تطوراته.