أكد وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر أن نموذج جلسات الأمم المتحدة في نسختها الثانية عشرة يمثل خطوة رائدة في مجال العمل الشبابي الذي تقدمه البحرين للشباب البحريني والخليجي والعربي ليأتي هذا البرنامج متطابقاً مع رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للاعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية باعتباره يحمل دلالات كبيرة تهتم بشكل مباشر في تهيئة الشباب وتقوية مداركهم الإبداعية من أجل قيادة مستقبل البحرين الواعد. جاء ذلك بمناسبة تنظيم وزارة شؤون الشباب والرياضة لنموذج جلسات الأمم المتحدة والذي سيقام نهاية نوفمبر الجاري. وبين الوزير أن البرنامج مواصلة لرحلة النجاح المتميزة التي حققتها هذه الجلسات في الأعوام الماضية عبر المشاركة الواسعة من الشباب البحريني وأقرانهم من الشباب الخليجي والعربي في المحاور المفيدة للبرنامج إضافة إلى التفاعل المميز للشباب وحرصهم على طرح مقترحاتهم ومرئياتهم بكل حرية وإحساس عال بالمسؤولية المترتبة على الشباب في تشخيص التحديات وطرح الأفكار والحلول الكفيلة بالتعامل الأمثل معها. وأشار إلى أن البرنامج يعتبر محاكاة صورية للجمعية العامة للأمم المتحدة والمجالس التابعة لها، حين يقوم الطلاب بلعب دور السفراء للدول الأعضاء لمناقشة القضايا الراهنة المطروحة على جدول أعمال المنظمة، كما أنها تعد فرصة إلى جمع شمل الشباب العربي وإتاحة الفرصة أمامه للتعارف والتفاعل الفكري والثقافي والعلمي والاجتماعي، وتقريب وجهات النظر إزاء مختلف القضايا القومية والوطنية والدولية، وتنمية مهاراته الفنية والثقافية والعلمية وتشجيع روح المبادرة والإبداع لديه، ومهارة الحوار الهادف والتواصل البناء مع الآخرين واحترام الرأي والرأي الآخر بهدف تعزيز روح المواطنة بينهم وتمكينهم من اتخاذ القرارات السليمة والبناءة التي تخدم المجتمعات العربية على جميع الأصعدة والأطر، ونشر ثقافة الأمن والسلام لمساعدتهم على نبذ روح التعصب بكافة أشكاله وأنواعه، وبناء جسور تواصل شبابية من أجل تبادل الخبرات والتجارب في مختلف الميادين الشبابية لتعزيز فكرة وحدة الشباب العربي. وأضاف أن نموذج الأمم المتحدة هذا العام يتمتع بتميز خاص إذ تعد هذه النسخة الثانية عشرة من المؤتمر، ويجسد هذا التجمع الطلابي الكبير المرتكز الأساسي لمحاكاة الأدوار الدبلوماسية الحقيقية في الأمم المتحدة والتعامل مع القضايا الصعبة والمعلومات المرتبطة بها في تزويد الطلاب المشاركين بفهم جديد حول طبيعة عمل الأمم المتحدة كمنظمة دولية وكيفية انخراط الدول وغيرها من الجهات الفاعلة في لعبة السياسة والاقتصاد والأمن والتنمية وغيرها.
وأكد أن الوزارة حرصت على دعوة العديد من الجامعات البحرينية والخليجية والعربية للمشاركة في البرنامج إيماناً منها بأهمية تنوع الأفكار والاتجاهات في مختلف القضايا التي سيناقشها البرنامج للوصول إلى صيغ عدة من التفاهمات حول النقاط المدرجة على جدول أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.