احتضنت مدينة أمستردام الهولندية معرضاً فريداً من نوعه يضم مقتنيات لقصص حب فاشلة، وقال مؤسسو المتحف إنهم فكّروا في إنشائه من واقع تجاربهم هم.
وتجاوز ضحايا العشق تخليد قصصهم الفاشلة عبر الشعر والموسيقى والفنون جميعها، إلى وضعها أيقونات نادرة في متحف لا نظير له في التاريخ، أنشئ خصيصاً لهذا الغرض في العاصمة الهولندية.
ويقول درازن غروبيسك، مؤسس مشارك في المتحف: "الفكرة نبعت من تجربة شخصية في مرحلة ما بعد فشل التجربة العاطفية كنا نتناقش.. ماذا نفعل بهذه المقتنيات التي تخلّفت عن حبٍ مضى؟ واهتدينا إلى تأسيس متحف يضم هذه المتعلقات".
ونثر العشاق حكاياتهم الحزينة في أرجاء المتحف، ووضعوا جراحهم في كل زاوية، شاهداً على الذاكرة البشرية الطويلة في التشبث بالخيط الفاصل بين الحقيقة والحلم في العشق.
وتقول أولينكا فيستيكا، مؤسسة مشاركة في المتحف: "الأكثر أهمية من هذه الهدايا والأغراض القصص التي خلف كل هدية، وهي قصص شاعرية بالمقاييس كلها، بعضها حزينة للغاية، وبعضها مضحكة، وبعضها يدفعك للبكاء".
وتزداد معروضات المتحف يوماً بعد آخر، ومن مختلف أنحاء العالم، وهو يتسع لكل من تحطمت قلوبهم على عتبة العشق، ولسان حال الواحد منهم يحكي مع محمود درويش: "تُنسى كأنك لم تكن".