أكد اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام اليوم الاثنين, أن الجهود الأمنية المكثفة التي قامت بها الشرطة البحرينية، نجحت في القبض على بقية المتهمين بجريمة السطو التي تعرض لها محل للساعات بأحد المجمعات التجارية بالعاصمة المنامة بتاريخ 10 سبتمبر 2013 حيث تكللت عملية التنسيق والتواصل مع شرطة كوسوفو بالتوصل إليهم وضبطهم، إثر تحديد شرطة البحرين في وقت سابق لهوية جميع المتهمين والقبض على عدد منهم واستعادة أغلب الساعات المسروقة.
وأشار رئيس الأمن العام إلى أن هذه التحركات الأمنية الفاعلة، تمثل تجسيداً لما يتمتع به رجال الشرطة من مستوى متميز في الأداء المهني والاحترافي، وصولا إلى تقديم أفضل الخدمات الأمنية، منوها إلى أنه بفضل سرعة التحرك والتنسيق بين أجهزة الشرطة والاستعانة بوسائل التقنية الحديثة وتوظيفها لخدمة الأمن ، تم كشف ملابسات القضية وتحديد هوية المتهمين وملاحقتهم داخل البلاد وخارجها، حيث تم القبض على عدد منهم داخل البحرين وفي الوقت ذاته التعميم على بقية المتهمين بالنشرة الحمراء للانتربول، إلى أن تمكنت سلطات دولة ألبانيا من القبض على أحدهم ويحمل جنسية "كوسوفو".
وأوضح رئيس الأمن العام أن الأسابيع الأخيرة شهدت تكثيف التواصل والتنسيق مع شرطة كوسوفو، والتي أبدت استعدادها لمزيد من التعاون وذلك خلال الاجتماع الثنائي الذي عقد بين الطرفين في أكتوبر الماضي على هامش أعمال الدورة الثانية والثمانين للجمعية العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول" والتي عقدت في كولومبيا، مؤكدا على ضرورة مكافحة الجريمة بكافة أشكالها خاصة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، ومنوها في الوقت ذاته إلى أن البحرين تبذل قصارى جهدها للحد من هذه الجريمة من خلال التعاون مع الانتربول والدول الأعضاء.
ونشر الموقع الرسمي للانتربول تقريرا مطولا حول الواقعة، أشاد خلاله بقدرات وأداء الشرطة البحرينية من خلال استعراض وقائع الجريمة ، موضحا أن رجال الشرطة البحرينية، استطاعوا من خلال الأدلة المجمعة، التعرف على هوية المتهمين، منوها إلى طلب السلطات البحرينية من الإنتربول إصدار النشرات الحمراء، حيث تم توزيعها في الحال على 190 من الدول الأعضاء.