أكد سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- ببناء مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية في البحرين شاهد من شواهد كثيرة تعكس متانة العلاقات البحرينية السعودية ووشائج القربى والمحبة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مثمناً في الوقت ذاته جهود القائمين على إنشاء هذا الصرح الطبي الكبير بجامعة الخليج العربي.
واطلع السفير السعودي، خلال زيارة قام بها للمركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية وبدعوة من رئيس الجامعة الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي، على سير أعمال تصميم مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- بمبلغ مليار ريال سعودي وتتبع جامعة الخليج العربي، فيما خصص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أرضاً في موقع استراتيجي جنوباً على امتداد طريق الملك حمد السريع لبناء المدينة الطبية.
ومن جهته، أعلن رئيس الجامعة الدكتور خالد العوهلي عن إطلاق مشروع الصندوق الخيري للعلاج، والذي أقره مجلس أُمناء الجامعة، ليستهدف مساعدة غير القادرين على تكاليف العلاج من المرضى لتلقي الرعاية الصحية المتخصصة التي يمكن مباشرتها في المركز الطبي الجامعي، على أن تكون أولوليه الاستفادة من خدمات الصندوق لأبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، موضحاً أن جزءاً من عائدات المركز الطبي الجامعي سيخصص لتمويل الصندوق الخيري، ولخدمة الأهداف الإنسانية النبيلة. وأكد خلال عرضه لتفاصيل التوسعة بالمركز الطبي الجامعي اعتزازه بعمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تجمع البحرين وشقيقتها السعودية، مستعرضا تصاميم المدينة الطبية التي أعدتها كوادر من البحرين والسعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة بمعية فريق استشاري يضم خبراء من المملكتين.
واشتملت التوسعة على إضافات مميزة شملت على 4 عيادات بمواصفات عالية لطب الأسنان العام والتجميلي، وتشغيل قسم متكامل للإسعاف والطوارئ على مدار 24 ساعة، وتأسيس مركز متقدم لتعقيم الأجهزة الطبية، واستحداث وحدة للعناية الفائقة بمقاييس عالمية، إضافة إلى زيادة عدد غرف تنويم مرضى عمليات اليوم الواحد إلى عشرين غرفة.وتأتي التوسعة أستجابة لرغبة زائري المركز وتلبية لحاجتهم لخدمات ورعاية صحية ذات جودة عالية. وتم بناء المركز على مساحة إجمالية قدرها 8 آلاف متر مربع، ويضم المركز عناصر رئيسة تشمل مختبرات وعيادات طبية في مجالات متخصصة، وقد جهز المركز بأجهزة طبية من كبريات الشركات العالمية وذات مواصفات عالية لتضع المركز الطبي الجامعي في مصاف المراكز الطبية المتقدمة على مستوى الخليج العربي. ويعمل بالمركز نخبة من أعضاء هيئة التدريس من كلية الطب في جامعة الخليج العربي، إضافة إلى طاقم طبي من الخبرات الخليجية والدولية عالية التأهيل من حملة الشهادات العليا من الجامعات الأمريكية والأوروبية، ويتدرب في المركز طلبة كلية الطب بالجامعة.