عواصم - (وكالات): استعادت القوات العراقية السيطرة على بلدة حمام العليل جنوب مدينة الموصل شمال العراق من مسلحي تنظيم الدولة «داعش»، في حين دخلت قوات البشمركة الكردية بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل.
وقالت مصادر إن وحدات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية سيطروا تماماً على حمام العليل، آخر البلدات المهمة المتبقية قبل الموصل من ناحية الجنوب.
وتقع حمام العليل على نهر دجلة على مسافة 15 كيلومتراً جنوب شرق الموصل.
وذكرت المصادر أن الحياة عادت إلى طبيعتها بسرعة في حمام العليل، إذ فتح بعض أصحاب المصالح محلاتهم وعاد الناس إلى الاستحمام في العيون الكبريتية التي تشتهر بها البلدة.
وشوهد الجنود العراقيون وهم يساعدون المدنيين من سكان البلدة الذين نزحوا منها في إعادة أمتعتهم إلى دورهم.
وأعلنت الشرطة العراقية أنها عثرت على مقبرة جماعية تضم 100 جثة مقطوعة الرأس ومدفونة داخل كلية الزراعة في حمام العليل. وسبق أن قدمت القوات العراقية تقديرات عن أعداد ضحايا في مقابر جماعية قبل أن يتم سحبها وتعدادها.
واتسم حكم «داعش» بارتكاب أعمال وحشية تضمنت عمليات إعدام جماعية موثقة بالصور وأشرطة الفيديو.
يذكر أن الأطراف الجنوبية من الموصل تحتوي على مطار المدينة الدولي ومعسكر الغزلاني الكبير الذي فرت منه القوات العراقية عندما سقطت المدينة بأيدي تنظيم الدولة في 2014.
من جانب آخر، دخلت قوات البشمركة الكردية بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل واشتبكت مع مسلحي «داعش» الذين يسيطرون عليها. وقد تقدم مئات من مقاتلي البشمركة المدعومين بالمدرعات والقصف المدفعي والقصف الجوي لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، إلى داخل البلدة من 3 محاور.
وقد دكت المدفعية والقصف الجوي في قصف مكثف مواقع المسلحين في البلدة الواقعة على بعد نحو 12 كيلومتراً عن مدينة الموصل، قبل أن يبدأ زحف قوات البشمركة عليها.
وتفيد مصادر الجيش العراقي بأن قوات البشمركة سيطرت على نصف البلدة عند الظهيرة.
ويسعى مسلحو التنظيم إلى إبطاء الهجوم على معقلهم في الموصل الذي دخل أسبوعه الرابع عن طريق شن سلسلة من الهجمات الانتحارية. ويقول قادة عسكريون عراقيون إن التنظيم نفذ 100 هجوم انتحاري في جبهة الموصل الشرقية ونحو 140 في الجنوب.