كتب - عبدالله إلهامي:
قال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية السفير كريم الشكر، إن «منتدى التعاون الآسيوي ACD، الذي تستضيفه البحرين على مستوى وزراء الخارجية، بتاريخ 25 نوفمبر الجاري، بمشاركة 33 دولة، سيعلن البحرين عاصمة آسيا للسياحة».
وأضاف السفير الشكر، أن «المملكة استلمت رسمياً رئاسة حوار التعاون الآسيوي خلال اجتماع العمل الوزاري السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالحوار، الذي عقد في مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 26 سبتمبر 2013، والتي تستمر حتى موعد انعقاد الاجتماع الوزاري القادم (الاجتماع الوزاري الثالث عشر في المملكة العربية السعودية».
وأكد السفير الشكر، أن» الحوار يسعى إلى إيجاد مشاريع مشتركة بين كل دول آسيا من أجل خلق تعاون اقتصادي واجتماعي، مضيفاً أن المؤتمر، يسلط الضوء، على إعلاء شأن السياحة في منطقة آسيا، باعتبارها مهد الحضارات العالمية، فالبحرين اختيرت لكونها من أقدم الدول صاحبة الحضارات، ولكون دلمون لها صلة بحضارة بلاد الرافدين والهند القديمة، وتمتد إلى الحضارات الأخرى في بابل ومصر الفرعونية، وغيرها من الحضارات».
وأضاف أن» المشاركين سيطرحون مشاريع عديدة، سيكون لها آثار ومردود اقتصادي واجتماعي على الدول المشاركة، في مجال التكنولوجيا والثقافة والسياحة والتنمية الزراعية والحاسوب وتوحيد النظم الاقتصادية لتشجيع الاستثمار والتقريب بين الدول في تشريعاتها الإنمائية».
ويعتبر حوار التعاون الآسيوي تكتلاً إقليمياً طوعياً، وغير ملزم في قراراته، ويعد أكبر منتدى لتبادل الآراء والأفكار والاقتراحات، كما يهدف إلى تبادل وجهات النظر حول مختلف المواضيع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والعلمية والإعلامية.
وطرحت فكرة إنشاء حوار التعاون كأول كيان آسيوي دولي يهدف إلى ضم جميع الدول الآسيوية، بتاريخ 23/6/2001، وعقد أول اجتماع وزاري للحوار في 18 يونيو 2002، والتي تمثل الانطلاقة الرئيسة للحوار، وتعتبر مملكة تايلاند صاحبة فكرة الإنشاء، كما كانت مملكة البحرين من الدول المؤسسة لهذا الحوار. ويضم 33 دولة من بينها مملكة البحرين، التي أصبحت عضواً في 18 يونيو 2002، إضافة إلى بنغلاديش والهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية والكويت وقطر وماليزيا وروسيا والمملكة العربية السعودية وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة وتايلاند وبروناي والفلبين وسريلانكا.
وأصبحت تركيا رسمياً عضواً بحوار التعاون الآسيوي؛ خلال اجتماع العمل الوزاري السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الحوار، والذي عقد في مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 26 سبتمبر 2013. واقترحت دولة الكويت خلال القمة الأولى للحوار، أن يتم إنشاء سكرتارية عامة مؤقتة للحوار على أراضيها، على هامش اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتماد تعيين بندت لمسشين من مملكة تايلاند كأمين عام لها.
وتتمحور الأهداف الرئيسة للحوار في: ترويج التفاعل المشترك بين دول آسيا في كافة مجالات التعاون وذلك بالتعرف على الفرص المشتركة التي سوف تساعد على محاربة الفقر وتحسين مستوى الحياة لشعوب آسيا، عوضاً عن توسيع التجارة والأسواق المالية في آسيا وزيادة حجم القوة التنافسية مع دول العالم. ويضاف إلى ذلك السعي إلى أن يكون وسيلة اتصال في آسيا وذلك بالبناء المعتمد على الإمكانيات الآسيوية من خلال استكمال وتقوية إطارات التعاون الحالية، حتى تكون شريكاً حيوياً للأقاليم الأخرى، السعي إلى خلق مجتمع آسيوي قادر على التفاعل مع بقية العالم والمساهمة بإيجابية نحو السلام والعيش الرغد.
ويتم التنسيق بين الدول الأطراف في الحوار من خلال 20 مجال تعاون، وينضوي تحت ذلك النشطاء الرئيسون ومساعدو النشطاء الرئيسون. وجاء احتضان المملكة لهذا الاجتماع الوزاري وللاجتماعات التحضيرية السابقة له إيماناً منها بترسيخ أواصر التعاون مع الدول الآسيوية.