دبي - (العربية نت): في كل سباق رئاسي تكثر التساؤلات بشأن إن كان الرئيس المقبل سيواصل السير في الطريق نفسه أو سيتحول عنه. ولأنها القوة الأكبر، تؤثر انتخابات الولايات المتحدة على سائر العالم، خاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث ترتبط العلاقات بين دول الخليج من جهة وبين أمريكا من جهة أخرى بعلاقات إستراتيجية أزلية، عمرها الآن يتجاوز السبعين عاماً، لكنها شهدت في الآونة الأخيرة توتراً غير مسبوق خاصة خلال الولاية الثانية للرئيس الديمقراطي باراك أوباما، وعلى ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية يكثر الحديث عن تبعات الانتخابات على تلك العلاقات الإستراتيجية.
المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، هاجم الخليج في غير مرة وتوعد بتغيير السياسة وهو ما وجده محللون غير منطقي أصلاً، لأن العلاقات الخليجية الأمريكية أمتن وأقوى بكثير من أن يفك ارتباطها، خاصة اقتصادياً، أما الديمقراطية كلينتون فبرنامجها الانتخابي يعد بالحفاظ على العلاقات وتقويتها. وهذه الانتخابات تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بعض الخلافات، فالسنوات الأربع الماضية شهدت تغيراً في طبيعتها، خاصة مع تراجع إدارة أوباما في الأزمة السورية، ومن ثم الاتفاق النووي الإيراني وختاماً إقرار قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب - جاستا»، الذي قرئ فيه استهداف لحلفاء الولايات المتحدة.