أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن البحرين تحظى بمؤسسات تعليمية عامة وخاصة في التعليم الأساسي والعالي تضاهي في إمكانياتها وخبراتها نظيراتها في الدول المتقدمة، وهو ما أسهم في تخريج أفواج من الخريجين ذوي الكفاءة، ومكّن المملكة في أن تتبوأ صدارة تقارير التنمية البشرية لسنوات عديدة.
وشدد سموه، لدى رعايته أمس حفل تخريج الفوج الحادي عشر من خريجي الجامعة الأهلية، متضمناً خريجين بدرجتي البكالوريوس والماجستير من ست كليات علمية، هي: كلية تكنولوجيا المعلومات، كلية العلوم الإدارية والمالية، كلية العلوم الطبية والصحية، وكلية الآداب والعلوم والتربية، وكلية الهندسة، وكلية الدراسات العليا والبحوث، على أن الارتقاء بالعملية التعليمية ومخرجاتها على صعيد المؤسسات الحكومية والخاصة وفق أفضل معايير وأنظمة الجودة والكفاءة يشكل مرتكزاً أساسياً لأولويات عمل الحكومة في مجال التنمية البشرية وبناء القدرات الوطنية القادرة على مواصلة مسيرة التنمية والبناء لخير وطنها ومستقبلها.
وأشار سموه إلى أن القطاع التعليمي في البحرين استطاع أن يحقق نجاحات متميزة في مؤشرات الجودة والأداء كنتاج للجهود الدؤوبة للارتقاء بالتعليم ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين جودة وكفاءة الخدمات التعليمية في كافة المراحل التعليمية والتطوير المستمر للمناهج التعليمية بما يضمن أن تكون مخرجاتها متوافقة مع احتياجات سوق العمل.
وتوجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بخالص التهاني والتبريكات إلى الطلبة الخريجين وأولياء أمورهم، متمنياً سموه للخريجين استمرار النجاح والتفوق في مسيرتهم العلمية والعملية القادمة.
وأشاد سموه بما يتحلى به أبناء البحرين من حرص على التفوق في التحصيل العلمي وما يبدونه من اهتمام بالارتقاء بمعارفهم ومهاراتهم والاستفادة مما وصلت إليه أحدث النظم التعليمية العالمية من تقدم، الأمر الذي من شأنه أن يعود بمردود إيجابي على كافة خطط التنمية التي تشهدها البلاد.
وقال سموه إن العلم هو طريق الأمم والشعوب على درب الرقي والتقدم، وتكريم الخريجين والمتفوقين يشكل دافعاً لهم لمزيد من العمل والإنجاز الذي يحتاجه الوطن وهو يمضي على طريق التقدم والرقاء». وأشار سموه إلى أن هناك عملية مراجعة مستمرة لكافة التشريعات والقوانين من أجل توفير البيئة اللازمة التي تضمن أن تتواءم مخرجات التعليم والتدريب مع أولويات التنمية الحالية والمستقبلية.
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور الرائد الذي تقوم به الجامعة الأهلية في الارتقاء بمنظومة التعليم العالي في البحرين في ظل ما تحظى به الجامعة من كوادر أكاديمية متميزة، متمنياً سموه للجامعة والقائمين عليها استمرارية النجاح والتفوق.
وفي كلمة للبروفيسور عبدالله يوسف الحواج الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية ورئيس مجلس أمنائها، قال مخاطبا سمو رئيس الوزراء إن رعايتكم الكريمة وتشريفكم البهي لحفلنا السنوي لهو شرف عظيم لي، ولكل من حظي بالحضور إلى هذا الحفل حيث تلتقي خبرتكم ووفاؤكم وإباؤكم وتاريخكم الوطني المجيد بالمستقبل الواعد بإذن الله وهو ما يتجلى في بهاء مقدمكم الكريم اليوم.
وأضاف أن خطت الجامعة الأهلية بفضل دعم سموكم اللامحدود خطوات عديدة على طريق التطور والإنجاز وقطعت أشواطاً بعيدة في سلالم الجودة والادراج المؤسسي والبرامجي إلى الحرم الجامعي الجديد في المدينة الشمالية الذي وضعتم بايديكم الكريمة حجر أساسه محققاً الأفق المستنير في رسالة العلم وخدمة اهداف الوطن».
ثم كانت كلمة رئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي التي أكد فيها إن تشريف سمو رئيس الوزراء للحفل، سيظل خالداً أبد الدهر في نفوسهم ونفوس أساتذة وطلبة الجامعة الأهلية، وأن لحظات الوقوف أمامه ستظل نبراسا لمستقبل يرتضيه الوطن ويصبو إليها المواطن في هذا الوطن العزيز.
وبارك البروفيسور العالي للطلبة الخريجين وعائلاتهم، كما ونوه في كلمته بجهود وعطاءات خلفه البروفيسور الحواج، حيث قال: أقف أمامكم لأخلف رجلاً فذاً، وإنساناً معطاء، وهو أخي وصديقي ومعلمي، البروفيسور عبدالله بن يوسف الحواج.
وباسم الطلبة الخريجين والخريجات عاهدت الخريجة المتفوقة ساجدة سمو رئيس الوزراء، قائلة: نعاهد سموكم الكريم بأن نكون بذرة حب وانتماء لمملكتنا الغالية، وأن نترجم هذا الحب إلى عملٍ بنّاء بعزيمةٍ قوية ، حتى نُسهم في تنمية مملكتنا الغالية، ونسعى لرُقيها من أجل أن تكون للعلم والعلماء، ومقصداً للباحثين عن المعرفة والنور».
وتضمن الحفل أوبريتاً غنائياً في حب الوطن والإخلاص والولاء للنهج الذي رسمه سمو رئيس الوزراء تحت عنوان «أوبريت خليفة الخير».