دعا رئيس تجمع مصنعي الكابلات العرب حامد الزياني إلى ضرورة تكامل أدوار مصانع الكابلات في منطقة الخليج العربي لمواجهة الإغراق المرتقب من أسواق شرق آسيا، مع ضرورة التعاون بدلاً من التنافس لحماية المنتج الوطني من الإغراق الآسيوي.
وأوضح الزياني في ختام فعاليات المؤتمر الثاني عشر لاتحاد منتجي الكابلات العرب «عرب كاب 2016»، أن صناعة الكابلات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط ككل تقف على مفترق طرق بعد إغلاق الأسواق الأمريكية أمام الصادرات الصينية، مما يعني توجه الصينيين بشراهة تجاه إغراق الأسواق الخليجية والشرق أوسطية، وتعريض الصناعات الوطنية لممارسات سعرية وتسويقية ضارة.
وبين الزياني أن الأوضاع المالية والاقتصادية المتذبذبة على مستوى المنطقة وبخاصة ما يرتبط بأزمة أسعار النفط لها أثرها على صناعة الكابلات، في ظل شح السيولة وقنوات التمويل للمشاريع الصناعية، والتركيز على أولويات التنمية والبنى التحتية.
ولفت الزياني إلى أن شركات الكهرباء تعاني أيضاً من سيولة اقل من السابق، مما يعني قلة الطلب على الكابلات الكهربائية، وبالتالي لابد من إيجاد فرص تمويل تجاري أفضل للمشاريع.
ويرى الزياني أن عدم التزام كل من الهند والصين بما جاء من مواثيق مكافحة الإغراق التجاري لدى منظمة التجارة العالمية ودعمها لصادراتها بغير وجه حق يخلق قلقاً متزايداً لدى المصانع والصناعات الوطنية في الخليج العربي، مما يتطلب توحيد الجهود لمجابتها على المستويين الحكومي والخاص.
وذكر الزياني أن تجمع مصنعي الكابلات العرب يعتبر من أكبر التجمعات الصناعية في الشرق الأوسط، حيث أقام التجمع منذ تأسيسه في العام 2004، أحد عشر مؤتمراً في مختلف أنحاء الوطن العربي وأوروبا، ويتكون التجمع من 80 شركة مصنعة ومتاجرة بالكابلات الكهربائية وكابلات الهاتف، إضافة إلى المكائن والمعدات المستخدمة في صناعة الكابلات.
ونوه الزياني إلى أن التجمع يسعى ضمن أهدافه إلى لم شمل مصنعي الكابلات العرب بهدف التعارف ومناقشة القضايا المهمة التي تخص الصناعة، إضافة إلى مساندة الأعضاء في حالة مواجهة أية مشاكل، والتواصل مع الحكومات والهيئات العربية والعالمية في القضايا التي تخص صناعة الكابلات بهدف دعم الصناعة والصناعات المرادفة لها على مستوى العالم العربي.