عواصم - (وكالات): أسقط قصف طائرات النظام السوري 10 قتلى بريف درعا، و5 قتلى بريف دمشق، و4 بريف حلب، في حين أحرز الجيش السوري الحر تقدماً باتجاه مدينة الباب، معقل تنظيم الدولة «داعش» بمحافظة حلب.
وفي وقت لاحق، قتل 11 شخصاً بينهم 4 أطفال في غارات جوية على بلدتي دوما وسقبا اللتين تسيطر عليهما الفصائل المقاتلة شرق دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقالت مصادر إن 10 قتلى سقطوا أمس جراء غارات لقوات النظام السوري على مدينة نصيب بريف درعا، كما واصلت الطائرات لليوم الثالث على التوالي قصف مدن وبلدات دوما وحرستا وزملكا وعربين بريف دمشق، الخاضعة للمعارضة المسلحة، مما تسبب في سقوط 5 قتلى - بينهم أطفال - وعشرات الجرحى.
واستهدفت الغارات الجوية بلدات بجنوب وغرب حلب، وأدى لسقوط قتيل في الأتارب وثلاثة في بشنطرة، بينما خلف القصف الجوي عدة جرحى مدنيين في بلدات خان شيخون وتفتناز وسراقب والهبيط وترملا وتلعاس بريف إدلب، حيث أكدت شبكة شام أن طائرات روسية شاركت في القصف، وأنه تمّ إلقاء قنابل عنقودية وفسفورية. وأضافت الشبكة أن غارات النظام استهدفت أيضاً مدن طيبة الإمام واللطامنة وكفرزيتا ومورك بالريف الشمالي لحماة. وفي ريف حلب الشرقي، شن الجيش السوري الحر هجوماً باتجاه مدينة الباب وسيطر على قرى الشيخ علوان ومقالع البوشي، وبات على بعد 6 كيلومترات من غرب الباب، كما أسقط العديد من القتلى والجرحى بصفوف تنظيم الدولة، وذلك بدعم من المدفعية التركية. من ناحية أخرى، تعيق عاصفة من الغبار تقدم قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الصحراوية نحو مدينة الرقة السورية، كما تشل قدرة طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكية على رصد تحركات تنظيم الدولة، وفق ما أكد قائد ميداني. وأحصت قوات سوريا الديمقراطية نزوح أكثر من 5 آلاف شخص منذ بدء الهجوم السبت الماضي، من مناطق الاشتباك باتجاه مدينة عين عيسى. وقالت إنهم يعيشون في ظروف صعبة جراء النقص في المساعدات.
إنسانياً، رفضت وزارة الدفاع الروسية طلب الأمم المتحدة تمديد فترات الهدنة المقبلة في النزاع للسماح بإدخال المساعدات إلى الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب واعتبرت أنها «غير مفيدة».
وقالت الوزارة إنها تلقت طلباً من رئيس مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية لسوريا يان إيغلاند لإطالة أمد الهدنة المقبلة للسماح بإدخال المساعدات. وكان إيغلاند حذر في وقت سابق من أن الحصص الغذائية على وشك أن تنفد في أحياء حلب الشرقية حيث يعيش نحو 250 ألف شخص تحاصرهم القوات الحكومية السورية منذ 4 أشهر.