أكد أمين عام الملتقى الملتقى الخليجي الثاني للمحاسبين والمدققين، د.فهد الشهابي، أن «الملتقى» يساهم في معالجة سبل مواجهة الأزمات المالية والاقتصادية، لافتاً إلى أهمية الدور المحوري للمحاسبين والمدققين في التعامل مع الأزمة المالية والاقتصادية الحالية. وأفاد بأن الخبرات والمهارات التي اكتسبها المشاركون في هذا الملتقى ستكون عوناً لهم في القيام بمهامهم على أكمل وجه، خصوصاً مع الأهمية العالية التي ترتبط بما يقومون به من مهام في هذه الفترة. وأشار إلى أن الملتقى في دورته الثانية استقطب نخبة من المشاركين المتخصصين والمهتمين في المجالات الاقتصادية والمحاسبية والمالية، وبعض من أصحاب الأعمال، وقد تضمن الملتقى ثلاث جلسات ثرية ناقشت جملة من المفاهيم والمحاور ذات العلاقة بمواجهة مهنة المحاسبة والتدقيق للأزمات المالية والاقتصادية في عالم يموج بالتغيرات التي تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي العام للعالم وخصوصاً دول الخليج العربي. وقد شهد جدول أعمال اليوم الثاني من الملتقى ورشتي عمل تدريبيتين في مجال المحاسبة والتدقيق حظت بتفاعل من قبل المشاركين الذين أثنوا على مستوى ما تحقق من فائدة من المشاركة، مشيرين إلى أهمية هذا النوع من الملتقيات الحوارية والتدريبية في آن واحد. ونفذ الورشة الأولى مستشار ومدرب في المالية العامة، نعيم القحطاني، والذي جاءت ورشته بعنوان «المهارات التخصصية في إعداد الحسابات الختامية للجهات الحكومية»، وقدم من خلالها نبذة عامة عن الحساب الختامي، وكيفية إعداده مهنياً، ووقف على جملة من المحاور الهامة التي يركز عليها الحساب الختامي، إلى جانب كيف يستخدم في اتخاذ القرارات الرشيدة.
كما تعرض القحطاني إلى الحساب الختامي وأهميته في معرفة المركز المالي للوزارة أو الجهة، وكيف يستخدم الحساب الختامي في التغلب على التحديات ومعالجة ملاحظات ديوان الرقابة المالية وا?دارية وكذلك ملاحظات التدقيق الخارجي.
ومن بين ما ركز عليه القحطاني في ورشته القيود المحاسبية والميزانية العمومية وقائمة الدخل وقائمة التدفقات النقدية، إلى جانب الأوراق والمستندات المطلوبة من قبل المدققين الخارجيين لإعداد الحساب الختامي، وهي النقاط التي وقف عليها لإجراء جملة من التطبيقات العملية التي حفزت المشاركين لمزيد من البحث عن المعرفة وسبر أغوار هذا المجال وأسراره التفصيلية، وهو ما يعين المشاركين بالضرورة على أداء مهامهم تخصصياً و مهنياً وزيادة معرفتهم العامة في هذا المجال.
وهدفت الورشة إلى تحقيق جملة من الأهداف نحو تنمية مهارات المشاركين بالأسس المحاسبية الأساسية، وتزويد المشاركين بمفاهيم الدورة المحاسبية وأساليب تسجيل وترجيل القيود المحاسبية والتسويات الجردية، إلى جانب تزويد المشاركين بمهارات تطبيق الإجراءات الخاصة بتحديد الفترة المالية من مصروفات وإيرادات، وتنمية المهارات والقدرات التخصصية للمشاركين بتمكينهم من إعداد الحسابات الختامية والتقارير المالية، وتمكين المشاركين من معرفة البيانات المالية الأساسية وأهميتها وفوائد كل بيان مالي، فضلاً عن تمكين المشاركين في تنمية مهاراتهم في مجال إعداد خطط قياس وتقويم الأداء المالية. بينما قدم ورشة العمل الثانية رئيس قسم تنسيق الميزانية بوزارة الداخلية - سابقاً، ناجح الطواش، بعنوان «مراحل إعداد الميزانية العامة للدولة والتوازن بين الإيرادات والمصروفات»، والتي سلطت الضوء من خلالها على جملة من المراحل الأساسية التي لا يمكن لأي ميزانية أن تتم إلا بها، والتي لخصها في أربع نقاط أجرى عليها تطبيقات عملية لضمان استيعاب المشاركين وتحقيق الاستفادة المأمولة من الورشة، وقد تمثلت هذه المراحل في الإعداد للميزانية واعتمادها، ليليها بعد ذلك مرحلة التنفيذ ومن ثم الرقابة.