عواصم - (وكالات): كشفت الأمم المتحدة عن أن تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي أعدم 60 مدنياً في الموصل شمال العراق، مضيفة أن التنظيم أجبر نساء مختطفات على الانضمام لقوافله العسكرية كدروع بشرية، مشيرة إلى أن «داعش» ينشر أطفالاً مفخخين بأحزمة ناسفة وسط الموصل، التي تخوض القوات العراقية معركة لاستعادتها منذ منتصف أكتوبر الماضي. وتحدثت المنظمة الأممية عن تقارير تؤكد قيام التنظيم بتخزين كميات من المواد الكيماوية الخطرة في مناطق مدنية.في غضون ذلك، استأنفت قوات مكافحة الإرهاب العراقية هجومها على الجبهة الشرقية للمدينة، آخر أكبر معاقل المتطرفين في العراق، فيما تواصل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا تقدمها باتجاه الرقة في سوريا.وواجهت قوات مكافحة الإرهاب العراقية مقاومة شرسة خلال توغلها قبل أسبوع في عمق مدينة الموصل، الأمر الذي دفعها إلى تعزيز مواقعها قبل شن هجمات جديدة. وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن «داعش» أعدم الأسبوع الحالي 60 مدنياً في الموصل وضواحيها، متهماً 40 منهم بـ«الخيانة» والعشرين الآخرين بالتعامل مع القوات العراقية. وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمدساني في جنيف، أن «عمليات القتل» حصلت في أوقات وأماكن مختلفة في الموصل. وذكرت المفوضية أن الضحايا الذين علقت جثثهم على أعمدة الكهرباء في الموصل، كانوا يرتدون زياً برتقالياً مع كتابة باللون الأحمر «خونة وعملاء لقوات الأمن العراقية».وفي وقت لاحق، أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من 47 ألف شخص نزحوا من الموصل منذ بدء الهجوم على المدينة. وفي سوريا، تحاول قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، إحراز تقدم إضافي في هجوم بدأته قبل نحو أسبوع بدعم من التحالف الدولي لطرد المتطرفين من الرقة.من جهتها، قالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» التسمية التي أطلقت على العملية إن «الوضع جيد والعمليات مستمرة». ومنذ بدء هجومها السبت الماضي، باتت قوات سوريا الديمقراطية على مسافة 30 كلم عن مدينة الرقة.
970x90
970x90