عواصم - (وكالات): قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن قوات الجيش سيطرت بالكامل على ضاحية الأسد ومناطق أخرى غرب حلب، بينما قصفت طائرات تابعة للنظام وأخرى لروسيا بالفوسفور الحارق مناطق في ريف دمشق، وأوقعت ضحايا من المدنيين في ريف حلب. في غضون ذلك، اقترب الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، وذلك بعد سيطرتهم على 6 قرى شمال شرق الباب خلال المعارك مع تنظيم الدولة «داعش».
وتقول السلطات التركية إن عملية درع الفرات التي تدعهما في شمال سوريا تهدف إلى تطهير كامل للمناطق الحدودية مع تركيا من التنظيم المتطرف. في الوقت ذاته، باتت حاملة الطائرات الروسية اميرال كوزنيتسوف التي ارسلت لتعزيز القوات العسكرية الروسية في سوريا، قبالة الساحل السوري، وفق ما أعلن قائدها سيرغي ارتامونوف.
واستعاد جيش الرئيس بشار الأسد كافة المناطق التي فقدها بعد اسبوعين من هجوم للفصائل المعارضة والإسلامية عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون له وبغطاء جوي رافقه قصف مدفعي وصاروخي مكثف من استعادة السيطرة على منطقة ضاحية الأسد وقرية منيان» عند أطراف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرتها في مدينة حلب.
وبالنتيجة تكون قوات النظام السوري «استعادت كافة المناطق التي خسرتها» خلال هجوم أطلقته الفصائل، وبينها جبهة فتح الشام «جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة»، في 28 أكتوبر الماضي بهدف كسر الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب. وأطلقت الفصائل المعارضة قذائف على الأحياء الغربية.
من ناحية اخرى، تواصل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، تقدمها في ريف الرقة الشمالي في هجوم أطلقته قبل نحو اسبوع بدعم من التحالف الدولي لطرد متطرفي تنظيم الدولة «داعش» من الرقة أبرز معاقل التنظيم المتطرف. وقالت جيهان شيخ احمد المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» وهي التسمية التي أطلقت على الهجوم، أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على «6 قرى وعدد من من المزارع».
ودفعت المعارك الآلاف من سكان القرى الواقعة في ريف الرقة الشمالي إلى النزوح خشية من استخدامهم كدروع بشرية. وأحصت قوات سوريا الديمقراطية نزوح أكثر من 5 الاف شخص منذ بدء الهجوم السبت الماضي، من مناطق الاشتباك باتجاه مدينة عين عيسى.