عواصم - (العربية نت، وكالات): كشف مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام أن «إنتاج بلاده للصواريخ الباليستية ليس محصوراً في حلب شمال سوريا فقط، إنما يشمل دولا أخرى في المنطقة، بينها العراق»، فيما ذكرت مواقع إيرانية شبه رسمية «تفاصيل الشروط العشرة التي وضعها الاتحاد الأوروبي من اجل عودة العلاقات مع طهران بعد الاتفاق النووي»، واصفة تلك الشروط بـ»الوقحة»، مشيرة إلى أن «أبرز تلك الشروط وقف دعم إيران لـ»حزب الله» اللبناني»، المصنف إرهابياً بحرينياً وخليجياً وعربياً وأمريكياً.
وربط شيخ الإسلام توسيع إنتاج الصواريخ الإيرانية خارج الحدود بـ»تنامي الخطر الإسرائيلي في المنطقة» حسب وصفه، وفيما لم يكشف عن الدول التي نقل لها الإنتاج أشار إلى أن العراق من بين الدول التي نقل إليها خط لإنتاج الصواريخ الباليستية.
وأضاف أن طهران قامت بتدريب ونشر التكنولوجيا المتعلقة بإنتاج الصواريخ في المنطقة.
وتأتي تصريحات شيخ الإسلام بعد يومين على تصريحات مماثلة لقائد الأركان الإيرانية كشف فيها انتقال إنتاج الصواريخ الباليستية إلى حلب خلال السنوات الماضية.
وفي الآونة الأخيرة أقرت وكالة تابعة للحرس الثوري استخدام ميليشيات الحوثي صواريخ إيرانية رغم نفي وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
في سياق متصل، دعت المعارضة الإيرانية في الخارج مجلس الأمن إلى فرض عقوبات كاملة على شركة ماهان للطيران، مؤكدة أنها مملوكة لقوات الحرس الثوري الإيراني وتقوم بنقل السلاح والتجهيزات وعناصر الحرس الثوري إلى سوريا في خرق سافر لقرارات مجلس الأمن.
من جهة أخرى، كشفت مواقع إيرانية شبه رسمية تفاصيل شروط الاتحاد الأوروبي على إيران لاسترجاع العلاقات مع طهران بعد الاتفاق النووي، مطالبة بالرد عليها حيث وصفتها المواقع الإيرانية المتشددة مثل «فارس نيوز» بـ»الشروط الوقحة».
وبناء على ما نشره موقع «فارس نيوز» المقرب من المرشد علي خامنئي، نقلاً عن صحيفة «رسالت» المتشددة أن من بين شروط الاتحاد الأوروبي على إيران، هو توقف طهران عن دعم ما تطلق عليه «محور المقاومة في المنطقة» وعلى رأسها «حزب الله» اللبناني، المصنف إرهابياً بحرينياً وخليجياً وعربياً وأمريكياً.
وكان القلق الإيراني قبل كشف الشروط العشرة، يدور حول ملفين مثيرين للحكومة الإيرانية هما «حقوق الإنسان» و»تجارب طهران الصاروخية» حيث عبر عنهما بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأنهما شأنان داخليان، لكنه أردف قائلاً إن حكومة بلاده مستعدة للبحث حولهما مع الاتحاد الأوروبي.
أما شروط الاتحاد الأوروبي العشرة التي ذكرتها صحيفة «رسالت» ونقلتها المواقع شبه الرسمية الإيرانية فهي، انضمام إيران إلى «مجموعة العمل المالي» بشكل رسمي وقبول كافة مواثيقها، وضمان تصدير النفط والغاز الإيرانيين إلى أوروبا، وعدم متابعة ذوي الجنسيتين «الإيرانية والأجنبية»، والتوقف عن دعم محور ما يسمى بـ»المقاومة» خاصة «حزب الله» الإرهابي، والحد من النشاطات الصاروخية الإيرانية، والتعاون لإيجاد حل للأزمة السورية، وإقامة انتخابات حرة والإقدام على إصلاحات سياسية، واحترام معايير حقوق الإنسان والرد على تقارير مقرر الأمم المتحدة أحمد شهيد، والإفراج عن السجناء السياسيين والمعتقلين الأوروبيين، والإقدام على إصلاحات قضائية من أجل الحد من تنفيذ الإعدامات وضمان حرية التعبير ومبادئ حقوق الإنسان العالمية والحريات الأساسية. وكشفت بعض المواقع الإيرانية أن زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني لطهران خلال الأيام الماضية ولقاءها بالمسؤولين الإيرانيين كان من أجل البحث حول الشروط الأوروبية المذكورة، في حين كان الإعلام الرسمي قد ذكر أن موغيريني تزور طهران فقط للتشاور حول الأزمة السورية.
من جهته كتب موقع «فارس نيوز» أن افتتاح مكتب رسمي للاتحاد الأوروبي في طهران، كان محور المحادثات بين موغيريني والمسؤولين الإيرانيين. وعلق مجيد تخت روانجي مساعد الخارجية الإيرانية في الشؤون الأوروبية على ما ذكرته المواقع الإيرانية أن طهران ترى أن افتتاح مكتب للاتحاد الأوروبي يتطلب وقتاً أطول لكن ليس بمقدور طهران تعيين وقت محدد لتأسيسه. وكتبت «فارس نيوز» معلقة على الشروط الأوروبية قائلة «من الطبيعي أننا سنسمع أكثر عن عدم التزام واشنطن بالاتفاقية مع إيران، بعد وصول ترامب للسلطة، يبدو أن هناك تقسيم مهام بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا حول الاتفاقية النووية».