عواصم - (وكالات): أفادت تقارير إعلامية بمقتل 3 عسكريين إيرانيين خلال مشاركتهم في المعارك الدائرة في سوريا بين المعارضة المسلحة من جهة، وقوات الرئيس بشار الأسد والميليشيات الداعمة له من جهة أخرى، وبهذا يرتفع عدد قتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 320 منذ أكتوبر 2015.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن القتلى هم، الضابط في الحرس الثوري الإيراني محمد حسين بشيري والعسكريان جواد جهاني وحسين هريري، وأنهم قتلوا خلال اشتباكات مع من سمتهم «جماعات الإرهاب والتكفير» في سوريا.
وبهذا يرتفع عدد قتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 320 منذ أكتوبر 2015. وقد أعلن مؤخراً عن مقتل الجنرال الإيراني غلام رضا سمائي في سوريا، وهو من قدامى المحاربين في الحرس الثوري الإيراني، وقد تقلد مسؤوليات عسكرية واستخبارية مهمة في السنوات الماضية.
وتقول التقديرات إن إيران فقدت 1300 عسكري في سوريا منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد في 2011. وكذلك فقد «حزب الله» اللبناني مؤخراً العديد من عناصره خلال قتاله إلى جانب قوات الأسد والمليشيات الإيرانية ضد المعارضة المسلحة في حلب وجبهات أخرى. وشهد أكتوبر الماضي وحده مقتل 31 من «حزب الله» في سوريا، بينهم شخصيات قيادية. وفي وقت سابق قال اللواء يحيى رحيم صفوي مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية إن آلافاً من أفراد حزب الله اللبناني سقطوا في سوريا، وإن عدد قتلاه يفوق قتلى الإيرانيين هناك.
من ناحية أخرى، باتت فصائل سورية معارضة مدعومة من قوات تركية على بعد كيلومترين من مدينة الباب، آخر معقل لتنظيم الدولة «داعش» في محافظة حلب شمال البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقع الباب على مسافة 30 كلم من الحدود التركية، وطالما شكلت هدفاً للحملة التي أطلق عليها «درع الفرات».
وعلى جبهة أخرى، تخوض قوات سوريا الديمقراطية منذ 9 لأأيام معارك ضد المتطرفين في ريف الرقة الشمالي في إطار حملة أطلقتها بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد تنظيم الدولة من مدينة الرقة، ابرز معاقله في سوريا.
وابدت تركيا معارضتها لخوض قوات سوريا الديمقراطية معركة الرقة، بل أن أرودغان كان أعلن عن نية قواته والفصائل المعارضة المتحالفة معها التقدم إلى الرقة.
أما قوات سوريا الديمقراطية فاكدت توصلها إلى اتفاق مع واشنطن على استبعاد أي دور تركي في معركة الرقة.