عواصم - (وكالات): أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن انسحاب المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، مع تسليمهم السلاح، «هو مفتاح الحل العادل» للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام ونصف العام. وعبر بن دغر عن أسفه لما يجري من إجراءات قمعية وتجويعية غير مسبوقة في العاصمة صنعاء والمحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح.
واعتبر أن اختفاء السيولة النقدية بصورة مفاجئة من فرعي البنك المركزي في صنعاء والحديدة، والعجز عن تسديد مرتبات الموظفين أمرٌ مقلق، مضيفاً أن الاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات التي يشهدها اليمن لا يمكن وأدُها بالعنف وقوة السلاح. وقال إنه يجب على الحوثيين تسليم السلاح الثقيل والمتوسط لطرف ثالث يمكن الوثوق به وبقدرته على الاحتفاظ به في مكان آمن، بحيث لا يمكن أن يجرؤ أحد على التفكير في الاستيلاء عليه مرة أخرى أو استخدامه ضد الإرادة الوطنية.
وتابع أن الفرصة لا تزال سانحة وأنه لا يجوز تفويتها. ودعا رئيس الوزراء اليمني إلى ضرورة إعادة الحوثيين السلطة إلى الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، والتعجيل بالقبول بالذهاب الفوري إلى ترتيبات سياسية مرحلية انتقالية يترأسها هادي وتشارك فيها كافة القوى السياسية، وتجري تحت إشراف دولي. وكانت العاصمة اليمنية ومحافظات عديدة تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وقوات صالح قد شهدت احتجاجات في الجامعات، كما أعلن القضاة رفع الشارات والإضراب لـ 3 أيام. واقتحمت ميليشيا الحوثي، جامعة صنعاء تحت تهديد السلاح لقمع الاحتجاجات التي يقودها الأساتذة والموظفون بعد عدم تلقي رواتبهم وتأخرها بسبب سياسات المتمردين الاقتصادية التي أدت إلى حرمان قسم كبير من الموظفين الحكوميين من حقوقهم. ويعاني اليمن ضائقة مالية غير مسبوقة منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة وتوقف تصدير النفط الذي كانت إيراداته تشكل 70 % من إيرادات البلاد وتوقفت المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة.